رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراقبون عن إثارة أزمة «ريجيني الفرنسي»: «أولاند يزايد على مصر من أجل مصلحته الشخصية».. و«الكل ماسك سكاكين» للإجهاز على الدولة والنظام

ريجيني و إريك لانج
ريجيني و إريك لانج

«إريك لانج».. اسم بدأ يعلو نجمه في سماء الأزمات الخارجية، فبعد إثارة قضية مقتل الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني»، ظهرت على السطح بوادر أزمة جديدة بمقتل الفرنسي «إريك لانج»، في حجز قسم شرطة قصر النيل عام في 17 سبتمبر 2013.

«لانج».. مواطن فرنسي 49 عامًا كان يعمل باحثًا بالمركز الفرنسي بالقاهرة، وتم إلقاء القبض عليه بأحد شوارع حي الزمالك، لخرقه حظر التجوال، الذي فرض في أعقاب فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم 2013.

وتم إيداع «لانج»، حجز قسم قصر النيل ليلقى حتفه؛ جراء تعرضه للضرب الشديد على أيدي سجناء آخرين بعد، بحسب رواية وزارة الداخلية، حيث أكدت الوزارة، أن 6 مساجين، اعتدوا عليه بالضرب،
وخضعوا للتحقيق بتهمة التسبب في «جروح أدت إلى الوفاة».

وأعادت وسائل إعلام غربية ومنظمات حقوقية، نشر قضية مقتل المدرس الفرنسي، والتشكيك في تصريحات وزارة الداخلية حول الواقعة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، سيناقش مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته للقاهرة، المقررة اليوم الأحد، ولمدة 3 أيام آخر التطورات في قضية مقتل «إريك لانج».

وأشار نادال، إلى أن إعادة فتح ملف مقتل المدرس الفرنسي بعد أكثر من عامين ونصف على مقتله، تأتي بعد تجدد مطالبة أسرته بالحقيقة حول مقتله، وكشف حقيقة إعلان وزارة الداخلية المصرية، عن أن وفاة «لانج»، وقعت بعد مشادة بينه وبين محتجزين بقسم الشرطة.

الخبراء أكدوا، أن الأمر مستهدف، من قبل الدول الأوروبية، لعزل مصر دوليًا، والضغط على النظام ومحاولة إعادة سيناريو 25 و 28 يناير، لإسقاط الدولة.

أكد اللواء حسام سويلم، المحلل العسكري والاستراتيجي، أن مطالبة الحكومة الفرنسية بإعادة فتح القضية ليس لها قيمة لأنها وقعت في عهد جماعة الإخوان، ولن تؤثر على العلاقات القوية بين البلدين، بدليل الزيارة الحالية للرئيس الفرنسي للقاهرة.

وأضاف سويلم، عن سر إثارة هذه القضية حاليًا: «العدائيات كثيرة حول مصر وكله ماسك سكاكين في قطر وتركيا وايطاليا والإخوان بيصرفوا فلوس على إثارة هذه القضايا لمحاولة عزل مصر دوليًا، والضغط على النظام ومحاولة إعادة سيناريو 25 و 28 يناير، لإسقاط الدولة كما حدث منذ أيام في تظاهرات نقابة الصحفيين، والتي هتفت ضد النظام بدعاوى التنازل عن أراضي مصرية (تيران وصنافير)».

وعن كيفية مواجهة هذه الهجمات على مصر، قال الخبير الاستراتيجي: «لابد أن نستبق الأحداث ونجهز أنفسنا للرد على هذه القضايا من خلال إدارة سريعة للأزمات، وعدم انتظار وقوع الأزمة والتعامل معها بعد ذلك من منطلق رد الفعل».

من جهته، أكد السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن سر إثارة هذه القضية الآن من قبل الجانب الفرنسي هو ضعف نسبة تأييد الشعب للرئيس فرانسوا أولاند، التي بلغت في آخر استطلاعات الرأي 14%.

وأضاف يسري: «الرئيس الفرنسي يقضي آخر أيامه في (الإليزيه)، وقوى معارضة ومنافسين له، أثاروا القضية لإحراجه، فاضطر لفتح الملف من جديد لأغراض داخلية ومحاولةً منه لزيادة شعبيته؛ بهدف إعادة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة».

وأشار مساعد الخارجية الأسبق، إلى أن الدولة المصرية مكشوفة وأي محاولات تزوير في قضايا قتل الأجانب يتم رصدها من قبل أجهزة مخابرات الدول الغربية، قائلًا: «على الدولة المصرية الكشف عن حقيقة هذه الوقائع لأن محاولات التزوير لن تخيل عليهم وهناك حالات أخرى ستظهر خلال الفترة المقبلة».

وأشار اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، إلى أن إدارة هذه القضايا في هذا التوقيت بالتحديد هو ضمن مخطط لتدمير العلاقة بين مصر والدول الأوروبية، قائلًا: «كل ما نعالج ملف أو نفشل فيه يطلع ملف تاني.. هي محاولات غربية لعزل مصر دوليًا باستخدام أساليب جديدة قتل الأجانب».

وتابع مسلم: «مجمع صناعي عسكري في الولايات المتحدة والمخابرات الأمريكية تقف خلف هذه المخططات بهدف لمطامع لها في مصر لموقعها الجغرافي وعلاقتها بدول الجوار، ولابد من إنشاء مخطط مضاد من خبراء متخصصين لدحض هذا المخطط والرد عليه، وعلاقات مصر مع فرنسا من الممكن أن تتأثر جزئيًا جراء إثارة قضية مقتل الباحث «إريك لانج».