رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيسي والإعلام" دفة التأييد تسير عكس التيار.. الرئيس ينتقد الأداء في أزمة ريجيني والجزيرتين.. وخبراء: القنوات ارتكزت على معلومات مغلوطة فهاج الرأي العام.. وضبط الأداء التشريعي "ضرورة"

جريدة الدستور

"الإعلام والرئيس"، علاقة سارت في اتجاهات مختلفة، منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسًا للجمهورية، عام 2014، فمنذ ذلك التاريخ والإعلام يحاول دعم السيسي بشتى الطرق، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت بعض الممارسات الإعلامية، التي أضرت بالدولة المصرية، أكثر مما نفعتها.

ومع تصاعد أزمة جزيرتي تيران وصنافير، تعالت حدة الهجوم على الدولة، من قبل بعض الأقلام الرافضة والأصوات المعترضة على تسليم الجزرتين للمملكة العربية السعودية، ليخرج السيسي في خطابه الأخير، منتقًدا طريقة الإعلام في عرض الموضوع علي الرأي العام.

و أكد الدكتور رفعت سيد، أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإعلام مرآة، ينقل الواقع، ويتحدث عنه، في محاولة لإيجاد الحلول، والبحث عن الخيارات البديلة.

وأضاف "رفعت" أن الواقع مليء بالمشاكل السياسية، وأن إلقاء اللوم على الإعلام غير صحيح، بل الصحيح هو إلقاء اللوم على القرارات التي تتسبب في إثارة الإعلام، لأنه لا أحد يلوم المرآة التي يرى من خلالها الصورة.

فيما رأى الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام أن الإعلام دأب في الفترة الأخيرة على تهييج الرأي العام، عن طريق بث معلومات مغلوطة، تستهدف التشكيك في العديد من المشروعات القومية المزمع تنفيذها، حتى بلغت الموجة ذروتها في قضية جزيرتي تيران وصنافير.

وأكد "العزباوي" أن شهر العسل بين الطرفين لم ينته، وأن الحل الوحيد لضبط الأداء الإعلامي، هو سرعة إقرار التشريعات التي تنظم عمل الصحافة والإعلام.

من ناحيتها، قالت الدكتورة إيمان جمعة، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، إن الإعلام يغلب عليه طبع "التطبيل"، أكبر من المهنية والموضوعية، وأن الرئيس يتعامل مع الإعلام مرة بالترغيب وتارة بالترهيب.

وأضافت أنه ليس من المطلوب إسكات صوت الإعلام بصورة نهائية، وأنه على الرئيس فتح ذراعيه بصورة أكبر، وتقبل النقد بكافة صوره.

وأعربت "جمعة" عن استياءها لوضع الإعلام الحالي، قائلة :"نحن نعيش في عصر إعلام تم تدجينه يعمل لخدمة أصحاب السلطة، لا يعمل في إطار أجندة وطنية تخدم مصالح الوطن".