رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجوم يهربون من البطالة الفنية لـ"التوك شوك".. والنقاد: سبوبة!

الناقدة ماجدة خيرالله
الناقدة ماجدة خيرالله وفداء الشندويلى ومحمد سعد

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تقديم الفنانين لبرامج "التوك شو"، وأصبحت مهنة المذيع موضة يمتهنها العديد من الفنانين والفنانات اعتمادا على رصيدهم الفني أو علاقتهم، وأصبحت البرامج مآوي لهم عندما يعانون من البطالة الفنية، وفسّر البعض رغبة الفنانين باستمرار تواجدهم على الشاشة، والبعض الآخر، فسره بأنه نوع من "السبوبة" حيث تدفع القنوات الفضائية مبالغ طائلة لهؤلاء النجوم.

"الدستور" ناقشت كبار النقاد والكتاب ليوضحوا سبب هذه الظاهرة:

وقال المخرج فداء الشندويلي، أنه لا مانع في أن يقدم الفنان أحد برامج التوك شو، ويلعب المذيع أيضا دور الفنان، مؤكدا أن الحكم على ذلك يعود للجمهور، ونجاح العمل من عدمه.

وأضاف الشندويلي أننا لا نستطيع الحجرعلي الفنان فيما يقدم ما دام ذلك عمالا ناجحا.

وأوضح، أن القنوات أصبحت تستعين بالفنانون، لما يتمتعون به من كاريزما خاصة، ورصيد فني لا يستهان به، مما يثرون به القناة.

وأشار، إلى أن هناك كثيرا من المذيعين يقدمون برامج توك شو سياسية وقليلون يقدمون برامج كوميدية، في حين أن الفنانون يقدمون برامج فنية وترفيهية وإجتماعية مما يجعل نسبة المشاهدة عليهم عالية.

أما المخرج وائل فهمي عبدالحميد فرأى إن أسباب خوض الفنانين تجربة تقديم البرامج، يعود لضعف وقلة الأعمال الدرامية المتواجدة على الساحة، وليس لكثرة المال، مؤكدا أنهم يتربحون كثيرا من الدراما.
وأضاف: أنه في الفترة الماضية كان يشهد الموسم الدرامي، ما يقرب من إنتاج 75 مسلسلا، اما الآن أصبح الموسم ينتج فيه من 15 حتى 18 مسلسل فقط.

وأكد المخرج، أنه لا بدَّ على الفنان أن يبحث عن البديل، حتى لا يتوقف عن تقديم أعماله الفنية.
بينما يري الكاتب "سمير الجمل" إنه لا يمكن منع أحد من تقديم البرامج التلفزيونية، لكن تقديم الفنانين لبرامج "التوك شو" لا يضيف إلى رصيدهم.

وأوضح الجمل، في تصريحات خاصة إلى الدستور، أنه لا قيمة لمعرفتنا كيفية طعام الفنان أو ملبسة أو الأشياء التافهة الأخرى التي يتطرقون إلى الحديث عنها في برامجهم، مضيفا: هذا الأمر ينتقص من قدر الفنان، ولا يقدم له شيئا، غير الأموال الطائلة.

وأضاف: عندما يكون حضور الفنان عزيزا تزداد مكانته عند الجمهور، مستشهدا بالزعيم عادل إمام قائلا لا نراه في برامج فنية عبر تاريخه الفني كله سوى في ثلاثة أو أربعة برامج.

وتابع: لم تظهر سيدة الشاشة فاتن حمامة، رغم تاريخها، سوى في عملين فقط، لكن فنانو هذا الجيل لديهم حالة من الجشع لجمع الأموال فقط، ولا يفقهون شيئا، وليس لديهم ثقة في أنفسهم وأعمالهم، لذا يسعون دائما للانتشار كي لا ينساهم الجمهور.

وعن تجربة الفنان محمد سعد قال: لا يمتلك موهبة حقيقية تفرض نفسها على الساحة، مضيفا: يجب أن يطور من أدائه، لكنه لا يستمع لنصائح الآخرين، وتكرار الشخصية التي يقدمها في جميع أعماله وهي: اللمبي وبوحة وأطاطا وبطاطا وشلاطا أصبحت مملة، وأصيب بلعنة هذه الشخصية حتى إنه لا يستطيع التهرب منها، وبرنامجه "وش السعد" لا أرى له جمهورا، لأنه لا يحترم جمهوره.

وقالت الناقدة ماجدة خيرالله انا هناك فنانون نجحوا في تقديم البرامج وهناك البعض الاخر باءت تجربتهم بالفشل.

واضافت: لا مانع من تقديم الفنانين لبرامج التوك شو ولكن بشكل يحترم الجمهور، واشارت إلى أن الفنانة داليا البحيري كانت مذيعة في الاصل ودخلت عالم التمثيل وتجربتها ناجحة في التقديم لانه مجالها بالاساس.

بينما قالت عن برنامج الفنان محمد سعد "وش السعد" انه اعتاد الفشل بسبب تكرار شخصيته المعروفة، فهو حقق الرقم القياسي في الفشل ولا نرهق انفسنا باانتقاده لانه لايري ولا يسمع.