رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أماني الخياط لـ"الدستور": حلقتي عن "ضبط الأسعار" سبب الإطاحة بي من "أون تي في".. 3 من كبار رجال الأعمال اجتمعوا وقرروا إسكات صوتي الذي يهدد مصالحهم.. "حلقة المغرب" اجتُزِئَت من سياقها وليست سبب رحيلي

تصوير: عمر عثمان
تصوير: عمر عثمان

لم أختم جواز سفري من إسرائيل واتهامي بالتطبيع "صدمني"
الصحافة المصرية في أزمة بسبب النقابة
باسم يوسف ظاهرة لا قيمة لها وصناعة "غربية"
أسعى لزيادة وعي المواطنين من خلال تجربة "أنا مصر"


كثيرا ما أثير حولها انتقادات بشأن آرائها المتضاربة، اتهمها البعض بالتطبيع مع إسرائيل، بعدما ختمت جواز سفرها من إسرائيل، ولازم اسمها كثيرٌ من الجدل، في تصريحها الشهير الذي قالت فيه إن اقتصاد المغرب قائم على الدعارة، قبل أن تخرج لتكشف أن الأمر فهم على نحوٍ خطأ، لتبتعد بعدها عن الشاشات قبل أن تعود مقدمة لبرنامج "أنا مصر" على شاشة التليفزيون والفضائية المصرية، إنها أماني الخياط، التي كشفت العديد من المفاجآت خلال حوارها مع "الدستور":

كنتِ أول عربية مصرية تسافر إلى الأراضي المحتلة.. كيف كانت التجربة؟
قبل أن تبدأ حرب الاستحواذ على قناة النيل للأخبار، بعد خروج أستاذتي سميرة دحروج، كان هناك نظاما تسير عليه القناة، وكان لرئيسة القناة مواصفات خاصة في العمل الميداني الإعلامي تسعى لأن تضع مصر في مكانة مميزة، وحينها اختارتني لهذه المهمة، وكانت أول تغطية لي بعد أسبوع من اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وأول من أذاع عملية اغتيال الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، والمفاجأة أنه كان في طريقه لإجراء حوار معي.

هل فعلا تم ختم جواز سفرك من إسرائيل بمطار "بن جوريون"؟
إطلاقًا.. هذه شائعة، لأنني دخلت للأراضي المحتلة عن طريق جهة سيادية رسمية وهي وزارة الخارجية، بجواز سفر "مهمة" يصدر عن الوزارة للموظفين المبعوثين لأداء مهمام رسمية، بفترة محددة.

لكن نقابة الصحفيين وقتها اتهمتك بالتطبيع ؟
أي نقابة، تلك التي لا تمنح الصحفيين أدنى حقوقهم، "صحافتنا في أزمة بسبب هذه النقابة"، وأنا حزينة جدا على وضعها، فلا يوجد نقابة في العالم تعطي لصحفييها "بدل شهري 1500 جنيه"، هل الدولة هي من تصرف على الصحفي؟ هذه أوضاع مقلوبة والقائمين عليها الآن سيدفعون ثمنها قريبا، وعمومًا لا يهمّني ما قالته عني.

ما الذي ساعد على هدم كيان كبير كـ "النيل للأخبار" ؟

الأستاذة هالة حشيش، كونها قادمة من خلفية المنوعات، ولم تكن تمتلك الخبرة في كيفية الإدارة لكيان كبير مثل "النيل للأخبار"، فكان شغلها الشاغل تغيير اسم القناة من النيل للأخبار وأطلقت عليها "قناة مصر الإخبارية" لتمحي عمل سميحة دحروج،" ووافق على التغير الوزير "أنس الفقي" الذي طالبني حينها بمساعدة عبداللطيف المناوي، بعد أن أسند له قطاع الأخبار، ساهمت في الظهور الأول للقطاع، وأنشأت إدارة المراسلين، وعملت على ضبط العمل الإخباري داخل القطاع.
ثم تركت القطاع قبل 25 يناير، بعد أن وقف في وجهي محاربو التطوير والتجديد، ثم انتقلت لقناة " أون تي في " في نسختها الأولى وقدمت برنامج " بين الناس"، لكن اختلفت معهم لأني وجدت أن القناة تعمل على بروز أسماء بعينها، فرفضت ذلك وعدت إلى بيتي الأول " ماسبيروا " قبل الثورة بأربعة شهور.

كيف رددتي على انتقادات باسم يوسف؟
كنت سعيدة جدا لأن باسم وقتها منحني 30 دقيقة من وقت البرنامج على الشاشة "وده كان شيء" مفرحني وقلت وقتها خليه ينتقد براحته أنا عارفة نفسي"، لكنه ظاهرة لا قيمة لها، وتأكدت بعد ذلك من أنه صناعة "غربية".

ما هي كواليس أزمة الخياط مع أون تي في؟
بعد دمج قناة أون التي ترأسها ياسمين عبدالله و"أوه" التي يرأسها ألبرت شفيق طلبوا مني أن أكمل معهم لكتابة الأخبار فرفضت ذلك، بعدها اتصل بي ألبرت شفيق للعودة وقدمت برنامج "صباح أون"، الذي كنت أتوجه به للمواطن المصري أشرح وأحلل وأعطيت له طعما مختلفا.

وليس صحيحًا أني تركت القناة بعد كلامي عن دولة المغرب، ولكن ما حدث هو أنني قدمت حلقة طالبت من خلالها بضرورة وجود آليات لضبط الأسواق المصرية، انطلاقا من أن الرأسماليات المستقرة يجب أن يكون لديها تحديدا لهامش الربح لكل سلعة ومنتج، وبعد هذه الحلقة اجتمع ثلاثة من كبار رجال الأعمال، وقرروا إسكات هذا الصوت حتى لا يهدد مصالحهم.

في تجربة "أنا مصر".. ماذا تسعى الخياط لتقديمه؟
الذي أرغب فيه في " أنا مصر " هو الذي كنت أرغب فيه في صباح أون، وهو أن يعي ظهير دولة 3/7، أين يقف وما هي الأرض وكيف يختار، وأنا بعلمه أن يمتلك منهجا، وكيف يفكر، وأن يقرر ولا يعيد ما يملى عليه، وأعطي لهم جرعة من الوعي وأذهب بهم للمناطق العمياء التي لا يهتم بها الكثيرون، وأجعلهم يفهمون بلغة جذابة، تسمح لهم بأخذ القرار، لأنه في وسط كل إعلام التشويش بكافة أنواعه، أعطي له البوصلة التي يحدد بها وجهته وسط الشائعات.

وهل أعاد المشاهد المصري إلى شاشة التليفزيون المصري ؟
المصري في الوقت الحالي يلفظ القنوات الخاصة ولم يعد لديه هوسا بالأسماء، ولم يعد يسعى وراء الأسماء الرنانة، لكن الفضائيات لم تفهم ذلك إلى الآن، وبيدور على التليفزيون المصري وقناة صوت الشعب، لكن الإدارة المنوط بها إشباع العقل المصري لم تأت بعد، لا في إدارة البرنامج، ولا في إدارة ماسبيرو.