استدعاء السفير الإيطالي بالقاهرة يثير الجدل .. تامر أمين: هدفه تهدئة الرأي العام.. ومعتز عبد الفتاح: "ضربة في مقتل".. وأنصار "المخلوع " و"المعزول" يستغلان الأزمة
أثار قرار روما، استدعاء السفير الإيطالي في القاهرة، للتشاور، احتجاجًا على مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وعدم تقديم الوفد المصري في روما أسماء المتورطين في الواقعة ردود أفعال متباينة بين الإعلاميين.
وأفردت برامج " التوك شو" مساحة للتعليق علي هذا القرار وتفسير تباعته، كما علق عدد من المشاهير علي توتير.
قال الإعلامي تامر أمين، خلال برنامجه "الحياة اليوم"، "عندهم حق.. وربما يكون لدى إيطاليا شواهد وشكوك في التحقيقات المصرية حول مقتل ريجيني".
وتابع "أمين"، إن قرار إيطاليا بسحب سفيرها، هدفه تهدئة الرأي العام الإيطالي، وتفادي الأزمة"، مشيرا إلي أن هناك عددًا من الإعلاميين سيطالبون بسحب السفير المصري من إيطاليا، وهذا شيء غير مطلوب في الوقت الراهن".
وأرجع الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، القرار، لعدم رضا الجانب الإيطالي عن التعامل معنا وسير التحقيقات المصرية في مقتل ريجيني.
وأضاف ، خلال تقديمه برنامج «90 دقيقة»، "هناك كذا سيناريو لذلك، أول شيء أنه من الممكن بالفعل أن تكون جهات التحقيق المصرية لم تقم بفعل ما ينبغي، وهذا وارد جدًا، والسيناريو الثاني نابع من أن "الطلاينة" لديهم سلطات تحقيق عليا، بيفككوا المافيا من القرن 19، من أيام محمد علي، وبالتالي إحنا معندناش نفس الأدوات المتقدمة إللي عندهم، إحنا بنشتغل بطرق تقليدية في حين أنهم مختلفون تمامًا، الفرق بين سلطات التحقيق المصرية والإيطالية زي الفرق ما بين الأفلام المصرية والإيطالية، وفرق الكرة المصرية والإيطالية، وهكذا".
وتابع: «نحن الآن أمام قضية ملتبسة، نحن الآن نُعاقب، إيطاليا وجهت لنا ضربة في مقتل، لأنها شريك مهم جدًا، هي الأهم أوروبيًا في أشياء كثيرة، استثمارات وسياحة ودعم وسياسي وغير ذلك، لا شك أن القضية مستعصية، ويجب أن نتعامل معها بشفافية، من أخطأ يجب أن يُعاقب، أيًا ما كان شخصه".
وقام أنصار كل من الرئيسين المخلوع حسني مبارك، والمعزول محمد مرسي، باستغلال الأزمة، للدفاع عن النظامين، ونشرت صفحة " آسفين يا ريس، صورة تظهر انتظار برلسكونى رئيس وزراء إيطاليا السابق، نزول الرئيس مبارك عند باب سيارته".
وقالت "لم نكن أيام الرئيس مبارك دولة ضعيفة أبدا مثلما كان يروج البعض بل كنا دولة لها ثقلها ووزنها السياسي في العالم لم تستطيع دولة يوما برغم ما كنا نعانيه من الإرهاب أن تهددنا بسحب سفيرها".
فيما هاجم الإعلامي أحمد منصور، المؤيد للجماعة الإرهابية، النظام المصري علي خلفية القرار الإيطالي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، مؤكدا أن نظام السيسي سيواجه أزمة مع أوروبا كلها".
