«عام الإفراج عن قيادات الجماعة».. إطلاق سراح «عبد الغني وأبو النصر.. 6 قيادات تم إخلاء سبيلهم في 2016.. أبرزهم «الظواهري وأبو سمرة»
«إفراج بالجملة».. هكذا يمكن وصف ما يحدث لأعضاء الجماعات الإسلامية، وجماعة الإخوان بكل تياراتها، بعدما شهدت خلال الفترة الأخيرة، وتحديدًا مطلع العام الحالي، أحكام بإخلاء السبيل على عددًا كبير من هذه القيادات، في تهم مختلفة اتفقت جميعها على اتصالها بالإرهاب، وتهديد الأمن القومي.
بالأمس، كتبت محكمة جنايات الجيزة سطرًا جديدًا في عام الإفراج عن قيادات الجماعة، بعدما تم إخلال سبيل صفوت عبد الغني، القيادي بجماعة الإخوان، وعلاء أبو النصر، القيادي بحزب البناء والتنمية، بكفالة قدرها 1000، عقب اتهامهم بوقائع التحريض على العنف.
«صفوت عبدالغني»
واحد من قيادات الجماعة الإسلامية، عاش سنوات عمره في السجون، وتنوعت التهم التي وجهت إليه، حيث بدأ الانضمام إلى العمل الدعوي، للجماعة الإسلامية عام 1981، بعد التحاقه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
اعتقل في أحداث عام ١٩٨١ومكث في السجن ثلاثة أعوام متتالية حتى عام ١٩٨٣، ليخرج ليبدأ نشاطًا مختلفًا عن الجامعة. في عام 1988 اشتعلت الأحداث في شهر أغسطس، وكان يقوم بالخطابة وتحريض الشباب على التمرد، أثناء قيادة زكي بدر لوزارة الداخلية أيامها.
كما أنه اتهم بالاشتراك في عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم القبض عليه، وإيقاف قيده، وفصله عن الجامعة، ليأتي عام 1992، ويتهم في اغتيال الكاتب فرج فودة، لكنه استطاع الهروب، من سيرة الترحيلات، بمساعدة عدد من شباب الجماعة الإسلامية، ولكن قبض عليه مرة ثانية، واتهم بمحاولة اغتيال رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق.
وظل عبد الغني في السجون طيلة فترة التسعينيات، حتى تم الإفراج عنه في ثورة يناير، ومن ثم القبض عليه في أحداث اعتصام رابعة العدوية.
"علاء أبو النصر"
وأفرج بالأمس أيضًا عن علاء أبو النصر، القيادي بحزب البناء والتنمية، والذي تم القبض عليه بعد أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة، ووجهت إليه اتهامات منها الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، والتحريض على العنف، وضد مؤسسات الدولة ومواجهة السلطات وارتكاب أعمال عدائية.
وطوال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، كان أبو النصر، أحد المقربين من دائرة الحكم، حيث وصف ثورة 30 يونيو بأنها أحداث يقف ورائها أشخاص ممولون، وأن الجماعة الإسلامية ستقف لهم بالمرصاد.
"حسن الغرباوي"
وقبل أربعة أيام، قررت جنايات شرق القاهرة، الإفراج عن حسن الغرباوي، القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، وأمير منطقة عين شمس، بعد اتهامه في التحريض على العنف، والاشتراك في اعتصام من شأنه تهديد الأمن القومي للبلاد.
ويمتلك الغرباوي، تاريخًا طويلًا في السجون المصرية، والذي بدأ منذ عام 1989، بعدما قبض عليه في قضية أحداث عين شمس الشهيرة، التي شهدت مواجهات بين أعضاء الجماعة الإسلامية وقوات الأمن، ومن ثم تم اتهام في واقعة اغتيال الرئيس السادات، ويفرج عنه في أواخر عام 2009.
وتم إلقاء القبض عليه للمرة الثالثة في نوفمبر 2015، بتهم التحريض على العنف في منطقة عين شمس، وتنظيم تظاهرات الجماعة، حتى تم الإفراج عنه بالأمس.
"محمد الظواهري"
وفي 24 فبراير الماضي، أفرج قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، عن 59 معتقلًا من سجن ليمان طرة، كان من بينهم محمد الظواهري الشقيق الأوسط لـ"أيمن الظواهري" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، بعدما تم القبض عليه في 17 أغسطس 2013، ووجهت إليه اتهامات بالترويج والشروع في تأسيس جماعة إرهابية، تحت اسم: الطائفة المنصورة.
ولد الظواهري عام 1953، ورغم نشأته الإسلامية، إلا أن التطرف عرف طريقه إليه، حيث انضم وهو لازال طالبًا في كلية الهندسة إلى جماعة تسمى الجهاد؛ تحت زعم تطبيق الشريعة الإسلامية.
انضم إلى تنظيم القاعدة في أواخر سبعينات القرن الماضي، بزعامة شقيقه أيمن الظواهري، لكن تم القبض عليه، على خلفية اغتيال التنظيم للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم الإفراج عنه عام 1984.
وفي عام 1998، صدر ضده حكم بالإعدام في قضية العائدين من ألبانيا، والتي اتهم فيها عشرات من أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد.
عقب ثورة 25 يناير 2011، تم الإفراج عنه، لكن بعد خروجه بأقل من 72 ساعة، تم اعتقاله مرة أخرى في إحدى الأكمنة، وإيداعه بسجن العقرب وسط حراسة أمنية مشددة من جديد؛ بعدما وجدت قوات الأمن معه رايات وأعلام لتنظيم القاعدة الإرهابي.
"محمد أبو سمرة"
وفي مارس الماضي، تم الإفراج عن محمد أبو سمرة، القيادي بتحالف دعم الشرعية، الذي قبض عليه في 8 إبريل 2015، وتم إيداعه سجن العقرب بتهمة التحريض على العنف والإرهاب ضد الدولة.
وأصدرت النيابة المختصة قرارًا بحبسه 15 يومًا على ذمة قضية «دعم الشرعية»، المتهم فيها 26 قياديًّا بتهمة بالتحريض على العنف والإرهاب ضد الدولة، وتمويل مسيرات مسلحة، هدفها الإضرار بالأمن القومي المصري.
وفي 26 مارس 2016، قال مالك محمد أبو سمرة، نجل الجهادي محمد أبو سمرة، إن والده موجود في قسم الدخيلة بالإسكندرية بعد قرار الإفراج عنه، حيث تم نقله من محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة إلى الإسكندرية.
انتمى للتيار الجهادي في فترة السبعينات والثمانينات، وشغل منصب أمين تنظيم حزب العمل بالإسكندرية حتى تاريخ تجميده، وظل 27 عامًا يقتصر عمليه على المجال السياسي والدعوي، حيث خاض الانتخابات البرلمانية 3 مرات، ألا أنه تبرأ فيما سبق بانتمائه لجماعة الإخوان أو المشاركة في اعتصام رابعة.
"مجدي قرقر"
وفي مطلع العام الحالي، تم الإفراج عن مجدي قرقر، أمين حزب العمل الإسلامي داخل تحالف دعم الشرعية، ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ اتهامه ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ.
كان قد تم إلقاء القبض عليه، في يوليو عام 2014، قبل يوم واحد ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ لبيان ٣ يوليو الشهير، وقضى قرقر الحاصل على ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ١٩٨٦، وﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ١٩٧١، نحو عامين في غياهب السجون، ليفرج عنه بعدها في هذا التوقيت.