رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كفاية إخوان … يسقط أنصار صندوق النقد!


انتصر الشعب.. عاد الوطن المخطوف إلى أصحابه.. لكن المؤامرة كانت أكبر مما نتخيل.. فشلت جماعة الإخوان فى تحقيق أهداف دول كبرى كانت تسعى لتمزيق وحدة المصريين التاريخية وإسقاط الوطن.. وسيادة الاستعمار الجديد على المنطقة لم يتبق من الجماعة سوى رصاصات تنطلق من هنا أو هناك، أو سيارة مفخخة تنفجر أو قنبلة موقوتة فى طريق أو شقة.. هذا هو ما تبقى من آثار من بقايا جماعة كانت تحكم لحساب الغير..!

... لكن هل توقفت المؤامرات ؟! إن الهدف لم يتحقق.. لذلك عاد الاستعماريون الجدد فى تغيير طرق إسقاط الدولة المصرية.. إنها كانت الهدف الأكبر من كل الأحداث التى حدثت بالمنطقة كلها.

لكن الدول الكبرى صاحبة المصلحة فى تمزيق المنطقة وإعادة رسمها من جديد وفق المخطط الإجرامى لم تتوقف أنهم الآن يعملون بكل قوة من أجل تحقيق أهدافهم.. ما لم يعلمه البعض.. أن صندوق النقد الدولى لا يمنح قروضا.. بل يفرض شروطا.. من يقبلها يذهب إلى البنك الدولى ليقترض منه.. إن كل شعوب العالم تكره شروط هذا الصندوق اللعين لما سببه من آلام لكل الطبقاتالشعبية فهو يكن دائما كراهية عميقة للشعوب ويحمل الطبقات الشعبية المسئولية فى أى تدهور اقتصادى استبدلت الدول الكبرى المعادية للوطنية المصرية جماعة الإخوان بعد فشلها وإحالة أوراقها إلى المفتى.. حيث يرتدى أنصارها الآن الزى الأحمر.. والأزرق.. وأحيانا الأبيض!!

بجماعة من أنصار صندوق النقد.. وهم منتشرون فى جميع المواقع المهمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية.. أغلب أنصار صندوق النقد تلقوا تعليمهم فى الخارج.. لقد منح صندوق النقد الدولى لقب أفضل وزير مالية فى الشرق الأوسط إلى «يوسف بطرس غالى» وزير المالية الأسبق والهارب فى لندن.. بل تم تعيينه مديرا ماليا لصندوق النقد نفسه وأصبح يضع الشروط فى باريس حيث مقر الصندوق.. ثم يطبقها فى القاهرة بصفته وزيرا للمالية!! لقد أعلن الصندوق مؤخرا أهم شروطه من أجل الموافقة على منحنا قرضا بثلاثة مليارات دولار.. أهم هذه الشروط.. تخفيض الأجور.. تخفيض عدد العاملين بالدولة.. رفع الدعم عن المواطنين.. كل انواع الدعم حتى الطاقة نفسها من كهرباء وبترول وأهم من ذلك كله الخدمات حتى الصحى منها كالعلاج والدواء وكل أنواع الخدمات من النقل والمواصلات.. هل يمكن لشعب أن يتحمل كل هذه الضربات؟! إن صندوق النقد يعلم تماما وأنصاره أيضا يعلمون الحقيقة.. إن المواطنين يعانون من آلام اجتماعية ظلت تلازمهم طيلة الـ 5 سنوات الماضية.. إن شروط الصندوق تعنى تفجير الطبقات الشعبية من داخلها.. بل إن هذه الشروط ما هى إلا تحريض سافر على الدولة المصرية. إنها سياسة ممنهجة لتجويع الشعب وإسقاطه فى وحل الفقر والمرض.. أصبحنا نسمع الآن من أنصار صندوق النقد عن «خصخصة» التأمين الصحى حيث يتم العلاج بمقابل من يملك تكاليف العلاج. يعالج. من لا يملك تكاليف العلاج. يموت!! وأصبحنا نسمع أيضا عن قانون لتشريد العاملين وإحالتهم إلى المعاش المبكر.. ثم قانون سرى عن التأمينات والمعاشات تقوم بصياغته الآن مجموعة من أنصار صندوق النقد يهدف المشروع إلى توجيه ضربة إلى أموال التأمينات وأصحاب المعاشات..

وبسرعة تم.. ويتم الآن رفع جميع أسعار الخدمات بقرارات وليس بقوانين حتى أسعار المياه والكهرباء المرتفعة أيضا..

من كل هذا يتضح لنا أن صندوق النقد الدولى يمارس المهمة التى فشلت جماعة الإخوان فى تحقيقها.. إن تحريض الطبقات الشعبية من قبل أنصار الصندوق إنما هو عمل إجرامى يسعى إلى إسقاط الدولة من خلال أهم الطبقات المرتبطة وطنيا بها..

علينا جميعا أن نكون فى يقظة تامة لما يحدث من أنصار صندوق النقد حتى نحمى وطننا من جماعة الصندوق بعد أن فشلت جماعة الإخوان فى ذلك! إن القوى الوطنية والطبقات الشعبية أصبحوا مطالبين الآن بالتصدى للمؤامرة الجديدة بعد أن فشلت المؤامرة القديمة، إن القوى المعادية للوطن لن تصمت وتسكت.. بل ستسعى جاهدة للنيل من وطن رفض الهزيمة والسقوط!! لقد انتهت جماعة الإخوان.. بعد أن أصدر الشعب المصرى شهادة وفاتها.. علينا جميعا بلا استثناء أن نواجه هذه الجماعة الجديدة من أنصار الصندوق فهى الخطر الجديد علينا الآن.. إنهم يصرخون الان الإخوان الإخوان.. علينا أن نقول لهم«يسقط أنصار صندوق النقد».. هذا هوشعارنا الجديد الآن.