الميكرو... باظ!!

... انتشرت المواقف العشوائية وتعطلت الحركة المرورية... وارتفعت معدلات ارتكاب مخالفات الوقوف المفاجئ والسير عكس الاتجاه والانتظار الخاطئ والسرعة والقيادة دون تراخيص القيادة والتسيير إضافة إلى استغلال المواطنين وتقاضى أجر أكثر من المقرر وقبول عدد أكثر وأكثر من المقرر مع موجات سلوكيات سوقية وبلطجة إجرامية دون رقابة... ودون اتخاذ إى إجراء !!! فعاثوا فى الأرض فساداً.

وقد تقدم أحد أعضاء مجلس النواب بتعديل قانون العقوبات للقضاء على مخالفات وجرائم الميكروباص من خلال ما وصفه « إمبراطوريات الميكروباص والتوك توك... وملوك الشوارع والعشوائيات! واقتراح بتغليظ العقوبة بالحبس لمدة لا تقل عن سنة لكل من قام بنفسه أو بواسطة غيره باستعراض قوته أو التلويح له بالعنف أو تهديده باستخدام القوة تجاه الآخر بغرض ترويعه أو تخويفه أو هتك عرضه أو سلب ماله أو تحصيل منفعة منه أو لإجباره على مخالفة تنفيذ القانون أو أى شىء يهدد أمن وسلامة المجنى عليه ويضر بمصالحه وممتلكاته أو حريته الشخصية وشرفه وفى حال وقوع التهديد من شخصين وأكثر أو اصطحاب حيوان يثير الذعر أو استخدام سلاح أو آلة حادة أو مادة حارقة أو مخدرة أو أى مادة ضارة تكون مدة الحبس سنتين حد أدنى وحد أقصى خمس سنوات إذا كان المجنى عليه أنثى أو من لم يبلغ ثمانية عشر عاما وهناك مطالبة بمضاعفة الحدين الأدنى والأقصى لأى جنحة أخرى تتم بناء على الجرائم المشار إليها لتصل العقوبة إلى السجن المشدد عشرين عاماً لأى من جناية الإصابة أو الضرب أو استخدام مواد ضارة تفضى إلى الموت!! وإذا كانت مسبوقة بإصرار وترصد... توقع عقوبة السجن المؤبد والإعدام حال اقترانها بالقتل وفى جميع الأحوال يتم وضع المحكوم عليه تحت المراقبة مدة مساوية لمدة عقوبته بحيث لا تقل عن سنة ولا تتجاوز الخمس سنوات.

عزيزى القارئ... احترامى الكامل للسادة النواب ومجلس النواب وهو المراقب على السلطة التنفيذية... القوانين موجودة ولكن مع إهمال المسئولين ورعونة المنفذين يضيع كل شىء وتضيع القوانين..!! إنه السقوط !! السقوط إلى الدرك الأسفل من الفوضى والانفلات فى ظل غياب الأفكار وتدنى السلوكيات... سائق يلقى بالراكب من الميكروباص أثناء سيره على محور 26 يوليو لرفضه دفع زيادة عن الأجرة المقررة ونقله إلى مستشفى الشيخ زايد العام... وفى دوران شبرا تعرض أحد رجال الشرطة للدهس تحت عجلات الميكروباص وتجمع الأهالى وساعدوا رجال الأمن فى القبض على سائق الميكروباص ويدعى كريم محمد السيد 25 سنة ومقيم بروض الفرج ولا يحمل رخصة قيادة أو تسيير للمركبة رقم 5147/ق ع س وهذا مثال... والأمثلة كثيرة ومتعددة فى كل مكان وعينى عينك!!

ورسالتى فى نهاية مقالتى يمكننا إعادة ترتيب وتنظيم الشارع المصرى... والميكروباص يجب أن يخرج من مظلة الملكية الخاصة إلى مظلة أخرى يمكن من خلالها تنفيذ التعليمات والتوجيهات والإرشادات واحترام خطوط السير والتعريقة المقررة!! ياسادة... ما يحدث فى الشارع المصرى يدعو لوقفة أمام كل مسئول عاجز عن القيام بواجباته الوظيفية ومسئولياته الوطنية... ومن الخيانة أن نتركه قابعاً على كرسيه... ومن الفساد أن نحميه... ومن الجبن أن نتخاذل... ومن العار أن نسكت...!!