"مونرو وداليدا وسعاد حسني"... سيدات تربعن على عرش الانتحار.. "الاكتئاب والتهميش" ينهي حياة فنانات القرن العشرين

عالم مليء بالمفارقات.. شريط من الأحداث المثيرة والمتتابعة.. أضواء وشهرة زائفة، فدائمًا يظهرون والابتسامة العريضة تعلو وجوههم، مرتدين أفخر ما أنتجته بيوت الأزياء العالمية، ليكون تتر النهاية لحياتهم هو «الانتحار»، هكذا تبدو حياة أغلب المشاهير لاسيما الفنانات المصريات من القرن العشرين.

«الانتحار» في أوساط المشاهير عادة ليست بجديدة، فكل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بانتحار إحداهن، ليبدأ محبيهم في الغوص وراء الأسباب التي تنوعت بين الفشل والتهميش، وعدم القدرة على استكمال الحياه والدخول في نوابات الاكتئاب، تؤدي بهم في النهاية إلى الانتحار.

ترصد «الدستورˋ في التقرير الحالي أشهر الشخصيات والمشاهير الذين أقبلوا على الانتحار، واكتسبوا شهرة زائدة بعد انتحارهم وتحدثت وسائل الإعلام عنهم.

سعاد حسني
واحدة من أشهر الفنانات المصرية والعربية، لقبوها بـ«سندريلا الشاشة العربية». ولدت عام 1943، إلا أنها دخلت عالم الفن والتمثيل في سن صغير، وقامت بالعديد من الأدوار، خلال مشوار فني لمدة 30 عامًا.
وجاءت قضية موتها في 2001، لتشكل غموض كبير بعدما سقطت من شرفة منزلها في لندن، التي سافرت إليها في سن كبير، عقب إصابتها باكتئاب حاد، إثر تهميشها في السينما المصرية، وزيادة وزنها إلى درجة بالغة.
ورغم تردد الأقاويل في ذلك الأمر بين الانتحار والقتل، إلا أن تقارير الطب الشرعي الإنجليزي في عام 2014، أثبت أنها ماتت منتحرة بإرادتها وليس بأيد مخابراتية كما أشيع.

درية شفيق
أحد رواد حركة تحرير المرأة في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، حيث ينسب الكثيرون للراحلة درية شفيق الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح وفقًا لدستور 1956، وتعد أيضًا باحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر.
ولدت شفيق، في مدينة طنطا عام 1908، و درست في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، تم إرسالها ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس على نفقة الدولة.
توفيت شفيق في 20 سبتمبر عام 1975، بعدما ألقت نفسها من شرفة منزلها، في الزمالك، بعدما عاشت عزلة لمدة 18 عامًا.

مارلين مونرو
عرفت «مونرو» كأسطورة للسينما الأمريكية، لاسيما خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي، حيث ولدت عام 1926، ودخلت دار للأيتام وهي في سن التاسعة حين رفضت أمها رعايتها وتقلبت بين عدة عائلات، حتى ارتبط اسمها بسينما هوليوود.
في عام 1952، أقبلت «مونرو» على الانتحار وكانت قد تجاوزت 36 عامًا، حيث انتحرت بعد جرعة مفرطة من المخدرات.

داليدا
فنانة ومغنية مصرية حاصلة على الجنسية الإيطالية، ولدت في شبرا، بدأت حياتها بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر وفوزها بها سنة 1954، لتنطلق نحو النجومية بضربة البداية في فرنسا.
وغنت «داليدا» بتسع لغات وهي: «العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية».
عُرفت الفنانة المصرية بفنها المختلف وغنائها للطبيعة والأوطان، لكن عشاق صوت «داليدا» يدركون تماما مدى الاكتئاب التي كانت تعاني منه في أواخر عمرها لدرجة أنها كانت تبكي بحرقة من حين لآخر في بعض أغنياتها الشهيرة.
وأقبلت داليدا على الانتحار عام 1987، عن عمر ناهز 54 عامًا، إثر جرعة زائدة من المسكنات تناولتها بعد رسالة قالت فيها: «لم تعد الحياة محتملة بالنسبة لي سامحوني».