رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اتحاد شباب ماسبيرو": الداخلية بلطجية وكأن ثورة لم تقم


استنكر ائتلاف "شباب ماسبيرو" شكل التعامل الحكومي وأجهزته الأمنية مع المتظاهرين في ذكرى إحياء أحداث "محمد محمود"، والتي خلفت جرحى وشهداء جدد أضيفوا لسابقين لم يقتص لهم حتى وقتنا هذا.

حيث أكد الائتلاف - في بيان له منذ قليل- أن ذكرى "محمد محمود" تأتي هذا العام مصحوبة بالدماء والدموع، ليست دماء ودموع الشهداء والمصابين الذين ماتوا في أحداث محمد محمود عام 2011، بل أيضًا هؤلاء الذين استشهدوا وأصيبوا في أحداث محمد محمود 2012، مازلنا نبكي على شهدائنا التي سالت وتسيل دمائهم وما أشبه الليلة بالبارحة فتكتسي مصر بالحزن والسواد؛ وكأن لم تقم بها ثورة تطالب بالحرية وبالعدالة وبإنصاف المظلوم، فمازال القتلة مطلقي السراح ومازالت الداخلية تمارس بلطجتها وتوحشها ضد المتظاهرين السلميين العزل الذين خرجوا ليطالبوا بالقصاص لدم أخواتهم.

وتابع البيان: لعبت جماعة الإخوان المسلمين دور الخائن الذي تجيده دائمًا، ففي المرة الأولى تركوا المواطنين يذبحون في الميدان ليذهبوا إلى صناديق الاقتراع غير عابئين بالدماء التي تسيل مرددين شعار "الشرعية في البرلمان وليست في الميدان"، أما في أحداث الأمس واليوم فهم متورطين بشكل مباشر ومسئولين مسئولية مباشرة، فهم الآن الذين يحكمون البلاد وقد أعطوا وعودًا للشعب للمصري بكافة أطيافه أنه لن يمس مواطن، وأن حرية التعبير والتظاهر مكفولة للجميع ولكن هاهو الشهيد "محمد جابر" يسقط صريعًا نتيجة لاستخدام داخليتهم العنف والقسوة المفرطة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وهاهم المئات من المصابين إصابات خطيرة يملئون المستشفيات ليثبتوا أن هؤلاء لا يعترفون بوعد أو عهد، فهذا الرئيس الإخواني وهذه الحكومة الإخوانية لم تسع يومًا لتحقيق العدالة، ولكنها سارت بكل قوة على نفس نهج حكومات مبارك فأصبحنا نخرج من فشل إلى فشل ومن انتكاسة إلى انتكاسة جديدة.

وطالب الائتلاف في بيانه بسرعة إقالة الحكومة التي وصفها بالفاشلة، والتي تسببت داخليتها في قتل مواطنين مصريين أبرياء، وتشكيل حكومة انقاذ وطني تضم كافة الأطياف السياسية مع تقديم وزير الداخلية في الحكومة الحالية إلى المحاكمة.

كما طالب بحل الجمعية التأسيسية الخاصة بالدستور وتشكيل جمعية وطنية تعبر عن كافة المصريين يضمن تشكيلها تحقيق العدالة وضمان حرية التعبير والتظاهر.

إلى جانب المطالبة بتطهير وزارة الداخلية بما يضمن عدم تكرار ما يحدث مستقبلاً وبما يصون كرامة المصريين، ودعى اتحاد شباب ماسبيرو بالاشتراك مع كافة القوى السياسية كافة المصريين للخروج في مسيرة يوم الجمعة القادم 23 نوفمبر عقب صلاة الجمعة والتي تنطلق من دوران شبرا وتتوجه إلى شارع عيون الحرية "محمد محمود سابقاً" ليعلنوا غضبهم واستنكارهم لما يحدث ولتأييد هذه المطالب .. مؤكدين لن نهدأ حتى يتحقق القصاص لدماء الشهداء وحتى تستمر ثورة التطهير لنرى مصر الثورة التي حلمنا بها تتحقق على أرض الواقع.