رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلاميون و«إقالة الزند».. «الحديدي»: الأمر أعمق بكثير من مجرد «زلة لسان».. و«أحمد موسى» يوجه سهام نقده لـ«السيسي».. ويوسف الحسيني: «ربنا وقعه في شر أعماله»

الزند و الجسيني و
الزند و الجسيني و موسى

بين السخرية والشماتة والاستنكار.. تناوبت ردود أفعال الإعلاميين والمشاهير، حول إقالة المستشار أحمد ‏الزند، وزير العدل السابق، من منصبه، بعد تلك الموجة الجدلية التي أثارها، بتصريح له أُخذ على أنه ‏تطاول على ذات النبي محمد الشريفة، والتي أدت في نهاية المطاف إلى إعفائه من منصبه، بقرار من ‏المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.‏

كان لقاء الزند، في برنامج «نظرة»، هو بداية الأزمة حيث أشار الزند إلى أن السجون خلقت من أجل ‏هؤلاء، في إشارة للصحفيين، وأنه لن يتنازل ضد من أخطأ في أهل ‏بيته قائلًا :«السجون خلقت من أجل ‏هؤلاء، وهحاكم أي حد يخطئ حتى لو النبي هحبسه».‏

‎وعلى الفور، تفجرت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، أدت في ‏النهاية إلى إعفائه من منصبه. ‏

وعلق المستشار عبدالله فتحي، رئيس نادي القضاة، على القرار بأن هناك أزمة من ناحية المشهد والأسلوب ‏والمبرر والمناسبة التي خرج بسببها الزند من الوزارة. ‏

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار»: «هذا ما أحزن وأغضب القضاة، لأن وزير العدل ‏السابق معروف بمواقفه الوطنية، وخلفيته الدينية، وحبه لرسول الله، كل ما في الأمر هو خطأ عفوي صدر ‏عنه واستغفر الله عنه في وقته».‏

ووصفت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، قرار الإقالة بالسياسي ‏الخاطئ، قائلة: «هو قاضى جليل وترك بصمة في التاريخ لدوره وقيادته للقضاء المصري، وهناك حالة ‏تربص شديدة تحدث في مصر، مما يسمى بميليشيات الفيس بوك وتويتر».‏

وإزاء ذلك، خرجت بالأمس تعليقات عديدة حول قرار إقالته، فالبعض استنكر القرار واصفًا إياه بالمتسرع، ‏أمثال الإعلامي خالد صلاح، الذي اعتبر القرار انتصارا للإخوان في معركة، الدين منها براء.

وكتب صلاح على حسابه بموقع «تويتر»: «اللي حصل مع الزند مخيف، إحنا بنسيب الناس في زلة لسان، ‏أسجل فزعي من هذا القرار، شريف إسماعيل انتصر للإخوان في معركة الدين بريء منها».‏

وشاركته استنكاره الإعلامية، لميس الحديدي، مؤكدة أن زلة لسانه عن النبي، ليست السبب الحقيقي ‏لإقالته، وأن السبب أعمق من ذلك بكثير‎.‎

‎ ‎وأوضحت أنها لم تكن مع قرار الإقالة، بتلك الطريقة، رغم سياسة الزند غير الإيجابية داخل الوزارة، ‏مشيرة إلى أنه أطلق عدة تصريحات منذ أن تولى الوزارة، بعضها شوه صورة مصر خارجيًا، وتكرارها ‏جعل الحكومة تفكر في إقالته‎.‎

‎ ‎كما استنكر الإعلامي أحمد موسى، قرار إقالة الزند، مؤكدًا أنه لم ير من قبل بلدا تدار من خلال "فيس ‏بوك"، ومواقع التواصل الاجتماعي أو حسب المزاج.‏

وتابع: «إن إقالة الزند خطأ كبير من رئيس الدولة ورئيس الحكومة، اللي بيخدم البلد بصدق مصيره بيبقى ‏كده، في ناس عملوا كوارث أكتر من كده ومحدش قرب منهم».‏

كان النائب البرلماني، محمد أبو حامد أحد المستنكرين للقرار، حيث أكد أن هناك جهات ترصد كل ‏تصريح يُصدر من أي مسئول وتستخدمه ضد الدولة، والزند فضح جماعة الإخوان، لذلك يحاولون إثارة ‏الرأي العام ضده‎ .‎

على الجانب الآخر، أشاد الإعلامي يوسف الحسيني، بقرار الإقالة، قائلًا: «وجود الزند في منصب وزير ‏العدل غير موفق على الإطلاق، لأنه لم يستوعب أنه يتولى شؤون وزارة سيادية، ربنا وقعه في شر ‏أعماله».‏

وعلقت الإعلامية إيمان الحصري على القرار، برسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء قائلة: «يجب الحد من ‏ظهور الوزراء الذين يتولون حقائب سيادية، عبر الفضائيات، ظهور الوزراء يجب أن يكون بمعيار ‏ومتطلبات والأفضل ألا يتحدثوا».‏

وأضافت: «البرامج تبحث عن السبق، وكثير من الوزراء يقعون في هذه المشكلة حبا في الظهور أو ‏الخروج على شاشات الإعلام والشو الإعلامي، وتكون النتيجة كما شاهدنا مع المستشار أحمد الزند».‏
كما أيد الإعلامي عمرو أديب، قرار الإقالة، قائلًا: «الزند جه للوزارة بعد ما الوزير اللي قبله غلط نفس ‏الغلطة وقولنا عليها برضه زلة لسان».‏

‎‎وأضاف: «أنا عايز أعرف اللي قاله الزند ده يعتبر ازدراء أديان ولا لأ، ولا طالما اعتذر ميبقاش ازدراء ‏أديان، يعني فاطمة ناعوت أخدت سنتين حبس عشان اتكلمت على ذبح الخرفان، طيب وزير العدل اللي ‏اتكلم عن النبي بالشكل ده يبقى إيه».‏

وأكد علاء الأسواني، الكاتب الصحفي، عبر "تويتر"، أن إقالة الزند تدل على أن الثورة مستمرة ، قائلًا: «رغم القمع، مازال الرأي العام مؤثرا على صانع القرار، امتثل لضغط الرأي العام، من قبل تمت محاكمة ‏مبارك والنظام مُكره، لضغط الرأي العام، ومازال لدينا القدرة على فرض إرادة الثو‎رة.‎

كانت أكثر التعليقات غرابة، هو تعليق الإعلامي الساخر باسم يوسف، الذي تداوله النشطاء عبر ‏«تويتر»، متسائلين عن قصده، بعدما كتب ساخرًا كعادته: «الزند لازم يمشي.. عندك بديل؟».‏