رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ قانون دولى: الاحتلال يريد تهجير الفلسطينيين من أرضهم

د. رائد أبوبدوية
د. رائد أبوبدوية

قال د. رائد أبوبدوية، أستاذ القانون الدولي الفلسطيني، إن تحرك العالم لإنهاء النكبة يعني إجبار إسرائيل على تطبيق حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من أراضيهم وبيوتهم في عام 1948 وهُجروا بعد ذلك في عام 1967 أيضًا من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف "أبوبدوية اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العالم للأسف الشديد عاجز حاليًا وما زال منذ تأسيس هذا الكيان حتى اليوم، والمجتمع الدولي عاجز عن إجبار إسرائيل على تنفيذ قرار العودة الذي صدر من الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يحمل رقم 194 والذي أمر إسرائيل بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وبيوتهم، بل حتى أبعد من ذلك اشترطت الأمم المتحدة على إسرائيل أن تعترف بهذا القرار حتى تقبل عضويتها في الأمم المتحدة وقد قبلت إسرائيل هذا القرار، ولكن سرعان ما انضمت إلى الأمم المتحدة لاحقًا إلا أنها أنكرت تطبيق هذا القرار.

وأوضح أن المجتمع الدولي لاحظ ويلاحظ ويرى أمام عينيه النكبة الفلسطينية من 1948 بشكل مستمر حدثت في 1948 هُجر أكثر من 750 ألف فلسطيني في ذلك الوقت إلى الخارج إلى دول الجوار وإلى الضفة وغزة، وفي 1967 أيضًا هُجر فلسطينيون من قطاع غزة ومن الضفة الغربية إثر احتلال إسرائيل، وبعد ذلك مارست إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة قيودًا قانونية من أجل سحب إقامات الفلسطينيين وإبقائهم خارج فلسطين التاريخية.

وأضاف: "في الوقت الحالي ما يمارسه الإسرائيليون في قطاع غزة ومن نوايا مبيتة من أجل تفريغ سكان قطاع غزة من الفلسطينيين، وحتى الضفة الغربية هي أيضًا هدف إسرائيلي لتفريغها من السكان الفلسطينيين، وهذا هو هدف واحد وهو الوصول إلى هدف الصهيونية في إقامة فلسطين التاريخية كدولة يهودية نقية".

وتابع: "هذا ما أقرته قوانينهم وما أقره القانون القومي الإسرائيلي الذي أقر في الماضي، فهم لا يريدون أي سكان غير يهود في فلسطين التاريخية، ويقومون بالتضييق على الناس وبالتضييق على بنائهم وبالتضييق على احتياجاتهم وعلى تنقلهم وحتى بالوسائل العسكرية استخدموها في التاريخ وما زالوا يستخدمون وسائل قمعية والتضييق من أجل تفريغ فلسطين التاريخية من الفلسطينيين".

وأشار إلى أن المجتمع الدولي أصدر العشرات من هذه القرارات حقيقة، وعشرات القرارات التي تؤكد حق شعب الفلسطيني في التحرر الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية، وتؤكد أكثر من مرة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. ولكن إسرائيل ترى نفسها دولة فوق القانون للأسف الشديد وتستظل بحماية القوى الدولية.