لماذا احتلت اتفاقية "كامب ديفيد" الترند في مصر الآن؟
غضب قيادي وجماهيري مصري كبير بعد تجاوز دولة الاحتلال "إسرائيل" الخط الأحمر، وذلك بما يعتبر اختراق لمعاهدة السلام "كامب ديفيد" بمخططها اقتحام رفح والاستيلاء عليه، الأمر الذي يعني تطورًا خطيرًا على كافة الأصعدة، فعلى الصعيد الإنساني وحده فهو يهدد حياة ملايين المواطنين إضافة إلى أنه يهدد بصورة جدّية مصير هذه المعاهدة.
لذا أعلنت مصر علنًا غضبها وفي الوقت نفسه استعدادها لكافة السيناريوهات القادمة، وكذا التأييد الشعبي والجماهيري المصري لرؤية قيادتها الصارمة فيما يخص أمن البلاد القومي واستقرارها، وبالتالي الدعم الكامل لقراراتها التي تحمي البلاد أيًا كانت من هذه القوة الجماهيرية المصرية الواعية.
لذلك لاحت في الأفق "معاهدة السلام" أو "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل وتردد ذكرها في الأوقات الحالية بعد الانتهاك الصارخ لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ أنه لم يحدث من قبل وأن توترت العلاقات بين مصر وإسرائيل بهذا الشكل منذ إبرام المعاهدة وإلى الآن.
وهو الأمر الذي يفسّر انتشار وسمًا على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم المعاهدة #كامب_ديفيد، كما يفسّر ملاقاته صدى واسع.
في هذا التقرير نرصد كيف تفاعل المتابعون مع الوسم الذي انتشر نتيجة تهديد المعاهدة بين مصر وإسرائيل والذي يؤكد استمراراها طوال السنوات الماضية على حرص مصر على مفهوم السلام وتجنبها بكل ما تملك الحرب وأضرارها، بينما يبرهن على الوجه الأخر تهديد مستقبل هذه المعاهدة في الوقت الحالي قوة مصر، وعدم قبولها مجرد أن تلوح فكرة تجاوز الخطوط الحمراء معها من قبل أي طرف.
إذ أنه وحسب موقع التواصل الاجتماعي "إكس" "تويتر سابقًا تم تداول وسم "هاشتاج" " #كامب_ديفيد" بمعدل 4.637 تغريدة، وأصبح بذلك من أكثر “الهاشتاجات” تداولًا في مصر.
أما وحسب موقع تحليل البيانات Tweet binder تبين تداول 200 منشور يحمل الوسم، مثّل فيهم إعادة التغريد النسبة الأكبر وذلك بمعدل 130 تغريدة، وجاءت التغريدات التي احتوت على صور وروابط في المرتبة الثانية، وذلك بمعدل 60 تغريدة.
وحسب محرك البحث “جوجل ترند” تداول الوسم بمعدل 70 منشور في الدقيقة، واحتلت محافظة الدقهلية المرتبة الأولى في تناوله، وجاءت محافظة الإسكندرية في المرتبة الثانية بنسبة 96%، وتلتها محافظة القاهرة بنسبة 88%، ثم الجيزة وسوهاج بنسبة متساوية وهي 86%.
أما وحسب أداة تحليل البيانات keyhole تبين أنه تم تداول الوسم في يوم 10 من الشهر الحالي وحده فقط 100 مرة في الدقيقة، كما تبين كذلك أنه قد مثّل وسم #كامب_ديفيد أحد "الهاشتاجات" المتداولة في مصر مثل #ما_حدش_يجرب_مصر، وغيرها من “الهاشتاجات” المرتبطة بالقضية.
يُذكر أنه من جهتها قد نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرًا، تحدثت خلاله عن تهديد مصر، عبر أمريكا، بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وقالت "معاريف" أن مصر طالبت الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط على إسرائيل لدفعها إلى إنهاء عمليتها في مدينة رفح الفلسطينية، والعودة إلى المفاوضات بجدّية، وإلا سيعملون على إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد.
كما أكدت أن ذلك دفع المسئولين الإسرائيلين للاتصال بنظرائهم المصريين، وذلك للاستفسار عن طبيعة هذه المطالبات وحجمها ومدى تأثيرها خاصة بعد تصاعد الحديث عبر الإعلام المصري بهذه المطالبات.
