رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قرار حماس.. مصر تواصل جهودها لاحتواء أزمة غزة وإسرائيل تعاند العالم

حماس
حماس

رغم إعلان حركة حماس قبولها بالمقترح المقدم من الوسطاء لوقف إطلاق النار، وهو ما أعطى مؤشرات إيجابية على إمكانية انقاذ صفقة الهدنة، إلا أن مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح.


وجاء قبول حماس بالمقترح الذي قدمته مصر والوسطاء لصفقة الأسرى واتفاق الهدنة، بعد بدء إسرائيل أنشطتها العسكرية في شرق رفح، وهو ما أعطى رسالة لنتنياهو وحكومته أن الضغط العسكري لا بديل عنه لتعظيم مكاسب إسرائيل في الصفقة المطروحة. 


واتخذت إسرائيل هجوم حماس على القاعدة العسكرية في كرم أبوسالم، كذريعة لبدء خططها العسكرية في رفح، والتي عكستها موافقة الكابينيت الإسرائيلي على عملية الاجتياح البري والبدء فعليا في عملية إجلاء السكان من شرق رفح إلى مناطق الإيواء والنزوح، وتكثيف الضربات الجوية على أهداف في رفح.


وأكد خبراء أن الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الدولية عليهم مسئولية كبيرة لكبح جماح إسرائيل والضغط عليها لوقف أنشطتها العسكرية الجارية في رفح، في ظل قبول حماس المقترح المقدم للهدنة وصفقة تبادل الأسرى. 


ومن المتوقع ألا توقف إسرائيل أنشطتها العسكرية في رفح، لحين التوقيع على اتفاق الهدنة، لتخفيف أكبر مكاسب، وعليه ستكثف من ضرباتها الجوية على أهداف في جنوب شرق رفح، مع بدء دخول آليات عسكرية إسرائيلية للمدينة. 


وأشاروا إلى أن عوامل التهديد لفرص نجاح الصفقة واتفاق الهدنة قد تتصاعد خلال الساعات القادمة، لأن حماس قد تتراجع عن موقفها بقبول المقترح المقدم في ضوء إصرار نتنياهو وحكومته على استمرار التصعيد العسكري في رفح. 


ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعا على الأرض.


وقالوا إن هناك رفضا دوليا وإقليميا واسع لأي تصعيد إسرائيلي في رفح لما له من تأثيرات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع وفي ظل وجود أكثر من مليون نازح في رفح، وأن نتنياهو وحكومته يتعمدون المراوغة والهروب من الحلول المطروحة لوقف التصعيد وتنفيذ صفقة الأسرى.