رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الآلاف يغادرون رفح الفلسطينية بعد مطالبة جيش الاحتلال بـ«الإخلاء الفورى»

رفح
رفح

دعا جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، سكان مناطق فى مدينة رفح الفلسطينية إلى «الإخلاء الفورى»، مؤكدًا أن العملية تشمل نحو ١٠٠ ألف شخص، فى الوقت الذى بدأت فيه عائلات فلسطينية فى المغادرة بالفعل.

وقال أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، إن الجيش يطالب الموجودين فى بعض مناطق رفح الفلسطينية بالإجلاء إلى خان يونس، محذرًا من العودة إلى الشمال، أو الاقتراب من السياج الأمنى الشرقى والجنوبى، وكذلك من الرجوع شمالًا من وادى غزة، مشددًا على أن «مدينة غزة ما زالت منطقة قتال خطيرة». 

وأضاف «أدرعى»: «من أجل سلامتكم يناشدكم الجيش بالإخلاء الفورى إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصى»، مشيرًا إلى أن «النداء موجه إلى كل السكان والنازحين المتواجدين فى منطقة بلدية الشوكة وبأحياء السلام، الجنينة وتبة زراع والبيوك فى منطقة رفح».

وحذر من أن «الجيش سوف يعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية فى مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر»، وفق قوله.

وأكد الجيش الإسرائيلى أن دعوته سكان مناطق فى شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لإخلائها، هى عملية محدودة النطاق ومؤقتة. وقال متحدث باسم الجيش: «بدأنا عملية محدودة النطاق لإخلاء مدنيين بشكل مؤقت من الجزء الشرقى من رفح»، مضيفًا: «هذه عملية محدودة النطاق». وتابع ردًا على سؤال بشأن عدد من سيتم إخلاؤهم: «التقديرات هى نحو ١٠٠ ألف».

وحسب منظمة الصحة العالمية، يصل عدد المقيمين فى المدينة إلى نحو ١.٢ مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى فى القطاع، جراء الحرب المستمرة منذ ٧ أشهر، بين إسرائيل وحركة «حماس».

وأوضح المتحدث العسكرى الإسرائيلى أن الإخلاء «جزء من خططنا لتفكيك (حماس)»، مضيفًا: «تلقينا بالأمس تذكيرًا عنيفًا بحضورهم وقدراتهم العملية فى رفح»، وذلك فى إشارة لهجوم «كتائب القسام» على منطقة كرم أبوسالم، زاعمًا أن الإخلاء هو «لإبعاد الناس عن الخطر».

بالتزامن، بدأ الآلاف يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق فى وسط غزة. وقال شهود عيان، لوكالة «رويترز»، فى مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة مع مصر، إن «بعض العائلات الفلسطينية يغادر من مناطق شرق المدينة، بعد تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلى بالإخلاء».

وأفاد شهود لوكالة أنباء العالم العربى بأن «حالة ارتباك سادت فى أوساط النازحين، فى ظل الدعوة الإسرائيلية المفاجئة، التى جاءت بعد يوم واحد من أنباء إيجابية عن تقدم فى صفقة تهدئة وتبادل أسرى بين حركة (حماس) وإسرائيل».

وقال شاهد عيان: «حاولنا أن نأخذ خيامنا معنا وبعض ما يمكن نقله من أمتعة فى رحلة نزوح جديدة، ولا نعرف كيف ستكون نهايتها». وأفاد شاهد آخر بأن «طائرات إسرائيلية ألقت منشورات على منطقة رفح تدعو السكان للمغادرة بشكل فورى، باتجاه ما أسمته (المنطقة الإنسانية الموسعة فى المواصى)». ورأى قيادى كبير فى حركة «حماس»، أمس، أن أمر الإخلاء الإسرائيلى لمناطق فى رفح «تطور خطير وستكون له تداعياته»، مضيفًا لوكالة «رويترز»: «الإدارة الأمريكية تتحمل المسئولية، إلى جانب الاحتلال، عن هذا الإرهاب».