سفن لا تستريح
فى ظلمة تمحو ملامح المكان، كتلة بشرية سوداء قابعة فى كرسى، تحاول العينان منها فك شفرة العتمة فيزول العمى، فى مكتبه بين كتبه الموسومة بعناوين شتى، لم ينس سعيد هنداوى أول شعور بالغرور العذب يسرى فى دمه؛ إذ يرى اسمه مطبوعًا على غلاف ورقى بائس، بالنسبة إليه كانت المرة الأولى فى يوم بعيد من شهر مايو سنة