الكنيسة تحتفل بأسبوع الآلام.. والأقباط يكتفون بالماء والملح ويمتنعون عن هذه الأمور
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بأول أيام أسبوع الالام وهو ما يُعرف باثنين البصخة، وكلمة "بصخة" أو "البسخة" هي الصورة اليونانية لنفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح " ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام.
ونُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات. فهي في القبطية واليونانية "بصخة "، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".
ويتسهل اليوم الأقباط في مصر، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتهم بحلول أسبوع الالام، بالبصحة الصباحية والتي تتم في السادسة من صباح يوم إثنين أسبوع الآلام، فبعدما تلى الأقباط ليلة أمس تلاوات بصخة ليلة الإثنين، يستقظون باكرًا لتلاوة بقية صلواتهم بحلول أول بصخة نهارية.
بيشوي نعيم، الباحث الكنسي قال لـ"الدستور"، إن اللفظة الأكثر انتشارًا خلال أسبوع الآلام هى لفظة البصخة، فكل مرة يُقدم الأقباط فيها على الكنيسة يقولون لبعضهم البعض إنهم ذاهبون لحضور البصخة، وهي كلمة عبرية تعني عبور، وفيها إشارة إلى تدخل المسيح بنقلهم من ظلمة الخطيئة التي ارتكبها أدم، والتي نفينا على إثرها بصفتنا جنسه البشري إلى خارج الفردوس، وهو ما دفع المسيح للتدخل شخصًا لإعادتنا مُجددًا إليه، من خلال الصليب بحسب الإيمان المسيحي.
يصوم الأقباط في أسبوع الألام إلى المساء، مُكتفين في يومهم بوجبة واحدة – بحسب وديع، الذي أشار إلى أن حتى بعض الأقباط يكتفون بهذه الوجبة بالقليل من الخبز والملح؛ لزيادة النسك والتقشف، كما يقضى البعض يومهم كليًا بالبصخات الثلاث الصباحية والنهارية والليلية، في الكنيسة صائما ولا يعود لمنزله إلا وقت المساء ليتناول وجبة اليوم وينام استعدادا لحضور الصلوات في تمام السادسة من صباح اليوم التالي.
كما يمتنع عدد كبير من الاقباط عن مشاخدة التلفاز وتناول المسليات من مياه غازية وعصائر وفاكهة ومقرمشات وحلوى، امعانا في ممارسة النسك والزهد.