متى بدأ شغف لميس جابر بالتاريخ؟.. جيل الستينيات السبب
كشفت د.لميس جابر عن أن شغفها بقراءة التاريخ بدأ بقراءة أعمال جيل الستينيات الذى وصفته بالجيل المتوهج؛ خاصة أعمال د.مصطفى محمود الذى كان حاضرًا ومتوهجًا، ما جعلها تقرأ كل أعماله؛ إلى جانب ذلك لعبت مكتبات المدرسة دورًا كبيرًا في تشكيل وعيها خاصة أنها كانت مليئة بأعمال الأسماء الكبيرة في عالم الأدب والمعرفة العربية والعالمية.
لميس جابر تكشف بداية الشغف بالتاريخ
أضافت "جابر"، ضمن فعاليات مناقشة ثلاثية "حدوتة ع الماشي" الصادرة عن دار أطياف للنشر والتوزيع التي بدأت منذ قليل وتديرها الكاتبة الروائية الدكتورة صفاء النجار ويناقشها د. محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، وذلك بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك أنه بالنسبة لمرحلة الجامعة كانت هناك العديد من الكتب تم حجبها في تلك الفترة لأنها تتحدث عن الحركة الوطنية، وأنه مع ذلك كان تقبل على قراءتها على نحو خفي خوفًا من الملاحقة والعقاب.
أشارت لميس إلى أن اتجاهها لقراءة التاريخ هى مسألة مزاجية، بدأت مبكرًا، حيث قرأت "فجر الضمير" لهنري برستيد الذي نشر عبر مشروع القراءة للجميع ومع موسوعة "سليم حسن"، فكانت بدايتها أشبه بقراءة موسوعية، وأكدت "جابر" أن التاريخ الذى هو تاريخ الناس وهو ما جعلها تغوص في حياة الناس سواء شعبية أو جزء من التاريخ الرسمي للمصريين.
وفي إطار الإجابة على سؤال ماذا عن السمة التي تجمع المصريين عبر تاريخهم الطويل؟ قالت لميس إن شخصية المصريين ستجدها في الريف والصعيد، وعند شخصيات قد لا تكون لديها دراية بالقراءة والكتابة لكن ينشرون الحكمة شفاهة، وأشارت لميس جابر بالنظر للأمثال الشعبية أبسطها يوصلنا لتاريخ مرحلة معينة، وعما الذي يخيف لميس جابر؟ قالت إنها لا تخاف من أحد، ولا تفهم معنى لكلمة تحريف الهوية المصرية، هذا حديث للاستهلاك السياسي، وأشارت إلى أن السوشيال ميديا ما تقدمه من نقد غير بناء، وأسوأ ما في الشعب المصري يخرج عبر السوشيال ميديا، وأن الإيجابيات نجدها في الشارع المصري ومع الناس.
عن ثلاثية "حدوتة على الماشي"
وتغوص لميس جابر عبر الثلاثية في أعماق التاريخ المصري لاكتشاف القصص والحكايات التي شكلت هويتنا الثقافية.
في الجزء الأول من ثلاثيتها؛ تلقي الدكتورة لميس جابر الضوء على مجموعة من الشخصيات التي تركت بصماتها في تاريخ مصر. من السياسيين مثل النحاس باشا وسعد زغلول، إلى العلماء والمفكرين أمثال رفاعة الطهطاوي ومحمد فريد، والأماكن التي ارتبطت بأسماء هذه الشخصيات كشارع البطل أحمد عبدالعزيز وميدان لاظوغلي. ولم تغفل الدكتورة جابر عن الإشارة إلى الأثر العميق الذي تركته نساء مصر البارزات كشجرة الدر وهدى شعراوي، وغيرهما في تاريخنا.
ويستكشف الجزء الثاني من سلسلة "حدوتة على الماشي" حياة مجموعة من الأدباء والفنانين البارزين، مثل نجيب محفوظ والريحاني، والعلماء مثل عباس بن فرناس وأحمد مستجير، والجانب الفلكلوري وأصول بعض المصطلحات المصرية الشهيرة.