جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: غزة تبعث برسالة أمل ورجاء رغما عن كل الآلام والأحزان

فلسطين
فلسطين

 قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إن غزة هي مدرسة في الصمود والرباط والوطنية كما هو حال شعبنا كله في كافة أماكن تواجده وأبناء غزة يلملون جراحهم وهم يعيشون فوق الأنقاض ويشاهدون بأم العين ما تعرضت له غزة خلال الأيام المنصرمة من جرائم مروعة بحق الإنسانية وبحق المدنيين وخاصة الأطفال. 

عشق الحياة والحرية

وتابع: بالرغم من الالام والاحزان والاوجاع الا ان اهل غزة وبطريقتهم الخاصة يعبرون دائما عن عشقهم للحياة والحرية، فأن يقام هنالك عرسا فوق انقاض المنازل المدمرة انما هي رسالة يطلقها الغزيون بأننا سنبقى نعشق الحياة رغما عن آلة الموت التي استهدفت غزة وسكانها عن بكرة ابيهم، وما يقال عن غزة يقال عن شعبنا الفلسطيني كله، ففي الضفة الغربية هنالك ايضا شعب ابي مرابط مدافع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، أما القدس فهي عنواننا وهي قبلتنا وحاضنة تاريخنا وعراقة وجودنا في اقدس بقعة من هذا العالم.

وأوضح والاحتلال عبر ادواته من المستوطنين انما يسعى لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة وسرقة الأوقاف من اصحابها والنيل من هويتها ولكن أبناء القدس كانوا وهم باقون على العهد والوعد متمسكين بمدينتهم ومدافعين عنها باسم الامة كلها ولن يتخلى أبناء القدس عن مدينتهم رغمًا عن كل السياسات والاغراءات والابتزازات والممارسات الظالمة.

وتابع: “كما قال أن البشر جميعا إنما ينتمون إلى أسرة بشرية واحدة خلقها الله فلا يوجد هنالك شعب من الدرجة الأولى وشعب من الدرجة العاشرة فكل الشعوب بكافة أديانها وأعراقها إنما هي خليقة الله والبشر جميعا ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله ولذلك فإننا نتساءل لماذا يتم التعامل مع الشعب الفلسطيني بهذه الوحشية والهمجية حيث تحولت غزة خلال الفترة المنصرمة الى حقل تجارب لكافة الصواريخ والقذائف التي اوتي بها من الغرب دون الأخذ بعين الاعتبار بأن هنالك شعبا اعزل وهنالك اطفالا وهنالك مدنيون أبرياء”.