القصف الإسرائيلى لا يتوقف.. المستشفيات فى غزة تكافح من أجل "البقاء"
يزداد وضع مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة ومناطق أخرى شمال وادي غزة، سوءًا يومًا تلو الآخر، وتستمر الاشتباكات المسلحة والقصف المكثف من إسرائيل على قطاع غزة، بينما يكافح الناس لتأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة.
وتواصل قوات الاحتلال ضرب واستهداف المستشفيات والمدارس والأبنية التحتية والمدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الثامن من نوفمبر الجاري.
وفي الأمس، تعرضت قافلة مكونة من خمس شاحنات تابعة للأونروا ومنظمة الصحة العالمية، ترافقها مركبتان تابعتان للجنة الدولية، وهي في طريقها لتسليم الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى مستشفيي الشفاء والقدس في مدينة غزة، لإطلاق النار.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إن "ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المرافق الطبية هو التزام قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي".
كما تم قصف مناطق قريبة من المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان (كلاهما في محافظة شمال غزة)، ما أدى إلى مقتل أشخاص وإلحاق أضرار بالمباني والمعدات.
وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة، بدعوى أن الجماعات المسلحة كانت تستخدم مبانيه والمناطق المحيطة به.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإنَّ هذا المستشفى هو المرفق الوحيد لطب الأطفال في شمال غزة، وهو يستوعب أيضًا حوالي 6000 نازح، وأنَّ إجلاءها سيعرض للخطر حياة 15 طفلًا يخضعون لأجهزة دعم الحياة، و38 طفلًا يخضعون لغسيل الكلى، و10 أطفال يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي، وغيرهم من المصابين.
نقص الإمدادات الطبية
وبحسب منظمة الصحة العالمية، وبسبب نقص الإمدادات الطبية، تجري المستشفيات في الشمال عمليات جراحية معقدة، بما في ذلك عمليات بتر الأطراف، دون تخدير.
ومنذ 3 نوفمبر، أفادت التقارير أن مولدات الكهرباء الرئيسية في مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود، حيثُ يقوم كلا المرفقين بتشغيل مولدات ثانوية أصغر حجمًا، والتي توفر الكهرباء بشكل أساسي لوحدات العناية المركزة وغرف الطوارئ وغرف العمليات.
مستشفيات توقفت عن العمل
جدير بالذكر أنه منذ بدء الأعمال العدائية، توقف 14 مستشفى من أصل 35 مستشفى مزودة بقدرات استيعابية للمرضى الداخليين عن العمل، كما تم إغلاق 46 من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
وبشكل عام، سجلت منظمة الصحة العالمية 110 هجمات على الصحة أثرت على 39 مرفقًا للرعاية الصحية، بما في ذلك 22 مستشفى تضررت و36 سيارة إسعاف.