الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسَين قُزما ودَميانُس الشهيدَين
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيسَين قُزما ودَميانُس الشهيدَين، ويتضح من الكتابات القديمة أن قبرهما كان في سوريا، وشيدت عليه كنيسة إكراما لهما. ومن هناك انتشر إكرامهما في روما وفي الكنيسة كلها.
عظة الكنيسة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قالت حكمة الله، "في هذه كُلِّها التَمَستُ الرَّاحة"؛ وأضافت من بعدها، "فتأَصَّلتُ في نَصيبِ الرَّبِّ، نَصيبِ ميراثِه" ..إنّ ميراث الرّب، في كلّيته، هو الكنيسة، وبالأخصّ مريم، وهو نفْس كل مؤمن بصفة خاصة... ويتابع النّص: "حينَئِذٍ أَوصاني خالِقُ الجَميع والَّذي خَلَقَني أَقرّ خَيمَتي وقال: أُنصبي خَيمَتَكِ في يَعْقوب" .. كونها في الواقع بحثت عن الراّحة في كل مكان ولم تجدها في أي مكان، إنّ حكمة الله، كلمته، قد احتفظت أوّلًا كميراث لها بالشّعب اليهودي، الذي "تكلّمت معه وأمرته" عبر موسى... والذي من خلال الخليقة الثّانية هذه أنشأ الهيكل، أُمّ الكنيسة، قد "استراح في خيمته"، في خيمة العهد. والآن في الكنيسة، يستريح في سرّ جسده.
وبما أنّه بحث أيضًا، إن صحّ التعبير، فيما بين كل النّساء عن تلك التي سيولَد منها، فقد اختار على وجه خاص مريم، التي تُدعى منذ ذاك الوقت "مُبَارَكَةٌ فِي النِّسَاءِ"... إنّ الرّب يسوع المسيح، الذي خلقها خليقة جديدة ، أتى لكي يستريح على صدرها.
إنّ هذه الحكمة تأمر وتتكلّم مع كل نفْس مؤمنة ومختارة سلفًا للخلاص عندما تشاء وكما تشاء. تقوم بذلك إمّا داخليًا بالذّكاء الطبيعي، الذي من خلاله "تُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إِلى العالَم" (وبإلهام النّعمة...؛ وإمّا من الخارج عبر العقيدة والخَلق... وإنّ حكمة الله، كلمته، التي تَخلق هذه النّفس وتُكوّنها هكذا "فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ" تأتي لتستريح في ضميرها.
من جهة أخرى، احتفلت كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير للأقباط الكاثوليك، بالفجالة، بعيد القديس منصور دي بول، حيث شملت الاحتفالية تكريم أبناء الجمعية ممن هم في المراحل الدراسية المختلفة، من الابتدائية وحتى الجامعية، بالإضافة إلى ممن هم تخرجوا، وأنهوا دراستهم الجامعية.
رفعت الذبيحة الإلهية على نية رسالة الجمعية المنصورية، وقدمها الأب هدية تامر، أحد رعاة الكاتدرائية. وفي كلمته، أشاد برسالة الفرح، والغنى، التي يختبرها الخادم المنصوري، وهو ما عاشه بالفعل القديس منصور دي بول، مقدمًا حياته من أجل خدمة، ومحبة الآخر.