لماذا انهت شركة بريتيش أمريكان توباكو مبيعاتها في روسيا خلال شهر؟
أعلنت شركة بريتيش أمريكان توباكو، اليوم الخميس، إنها ستبيع آخر سيجارتها في روسيا خلال شهر، لتنهي وجودها في رابع أكبر سوق للتبغ في العالم بعد عام ونصف من تعهدها بذلك لأول مرة ردًا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما تعرضت شركة تصنيع سجائر لاكي سترايك وكاميل ومقرها لندن لانتقادات في مارس من العام الماضي، بعد أن واصلت العمل في البداية في روسيا، لتخالف بذلك العلامات التجارية العالمية مثل نستله، ويونيليفر، وكوكا كولا، وماكدونالدز.
تم التراجع عن القرار بعد يومين فقط، حيث أشارت الشركة إلى "أخلاقياتها وقيمها".
وبعد أكثر من 18 شهرًا من هذا القرار، قالت شركة BAT، التي تمتلك 25% من السوق الروسية، إنها توصلت أخيرًا إلى اتفاق لبيع أعمالها الروسية والبيلاروسية إلى مجموعة يقودها فريق إدارتها في موسكو.
إنهاء الوجود في روسيا وبلاروسيا
وقالت شركة التبغ والنيكوتين ومقرها لندن في بيان: "عند الانتهاء، لن يكون لشركة BAT وجود في روسيا أو بيلاروسيا ولن تحصل على أي مكاسب مالية من المبيعات المستمرة في هذه الأسواق".
ولم تكشف شركة BAT عن المبلغ الذي ستحصل عليه مقابل البيع، أو ما إذا كانت شروط الاتفاقية تتضمن بندًا يسمح لها بإعادة شراء الشركة في المستقبل إذا تم رفع العقوبات عن موسكو.
وشكلت روسيا 2.7% من الإيرادات البالغة 13.4 مليار جنيه إسترليني التي حققتها شركة BAT في النصف الأول من عام 2023. وعلى هذا الأساس، فإن الخروج من روسيا يعني خسارة حوالي 725 مليون جنيه استرليني سنويًا.
وتتوقع أن تصل أرباح الشركة إلى نحو 290 مليون جنيه إسترليني، وهو ما قالت إنه يتماشى مع التوجيهات الصادرة في نتائج نصف العام للشركة التي نُشرت الشهر الماضي.
قالت شركة BAT إنها ستنسحب من روسيا في مارس 2022، مع اندفاع الشركات من جميع أنحاء العالم للخروج ردًا على غزو الكرملين لأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى فرض عقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
في ذلك الوقت، قال كينجسلي ويتون، كبير مسؤولي الإستراتيجية والنمو في شركة BAT، إن شركة BAT لا يمكنها ببساطة إغلاق أعمالها بين عشية وضحاها لأن ذلك من شأنه أن يعرض موظفيها البالغ عددهم 2500 موظف في البلاد للملاحقة القضائية المحتملة بموجب القانون الروسي.
وكشفت الشركة عن رسوم لمرة واحدة بقيمة 612 مليون جنيه استرليني تتعلق بالخروج المخطط له عندما نشرت نتائج العام بأكمله في فبراير، وهو رقم يأخذ في الاعتبار الشروط المتوقعة لأي عملية بيع، ولن يتم الكشف عن أي تغيير في هذا الرقم حتى إعلان نتائج العام بأكمله لشركة BAT في فبراير.