بعد تحذيرات وزارة الصحة منه.. معلومات عن اضطراب ما بعد الصدمة
حذّرت وزارة الصحة والسكان، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من إصابة بعض الأشخاص باضطراب ما بعد الصدمة، ونوهت عن ضرورة علاجه وعدم إهماله حتى لا يتسبب في تفاقم حالة المريض ويصاب بأمراض عضوية.
وحسب موقع Hindustan times، فإن اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة صحية عقلية تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات والمهن، ويمكن أن تتطور لدى الأفراد الذين عانوا أو شهدوا أحداثًا مؤلمة، والتي يمكن أن تتراوح بين الحوادث والكوارث الطبيعية والقتال والعنف أو الإيذاء الجسدي أو العاطفي، أو فقدان أحد أفراد الأسرة.
وصرّحت الدكتورة سيديكا آير، استشارية الطب النفسي قائلة: "إن السبب الكامن وراء اضطراب ما بعد الصدمة يكمن في الطريقة التي يستجيب بها الدماغ للأحداث المؤلمة، وعندما يتعرض الفرد لحادث صادم، فقد ينظر إليه الدماغ على أنه تهديد للبقاء على قيد الحياة، مما يؤدي إلى استجابة الجسم للقتال أو الهروب، وفي بعض الحالات قد لا تهدأ هذه الاستجابة حتى بعد زوال الخطر، مما يؤدي إلى تطور اضطراب ما بعد الصدمة، وإذا تعرض الشخص لحدث صادم يؤدي ذلك إلى شعوره بالعجز والخوف والصدمة، في بعض الأحيان قد يكون أي نوع من الحوادث مؤلمًا لبعض الأشخاص، ويمكن أن يكون لها تأثيرات عميقة الجذور، بما في ذلك نوبات القلق وعدم القدرة على النوم وذكريات الماضي، أو أي نوع من سوء المعاملة، أو فقدان أحد أفراد الأسرة، أو وقوع حوادث، أو مشاهدة الحرب أو أحداث العنف، كل ذلك يمكن أن يكون محفزات للمرض، وأي حدث يثير الخوف أو العجز أو الصدمة قد يؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة".
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن أن يظهر اضطراب ما بعد الصدمة من خلال مجموعة واسعة من الأعراض، والتي يمكن أن تختلف من شخص لآخر، ولكن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
1. ذكريات الماضي والكوابيس:
قد يواجه الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ذكريات متطفلة عن الحدث الصادم، مما يؤدي إلى ذكريات الماضي الحية والكوابيس المؤلمة، يمكن أن تكون هذه التجارب مؤلمة للغاية، مما يجعل الشخص يعيش الصدمة بشكل متكرر.
2. سلوك التجنب:
في محاولة للتعامل مع المشاعر الغامرة المرتبطة بالحدث الصادم، قد يتجنب الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الأماكن أو الأشخاص أو الأنشطة التي تذكرهم بالحادث، فسلوك التجنب هو آلية دفاعية لحماية أنفسهم من المحفزات المحتملة.
3. فرط التيقظ:
يشير فرط التيقظ إلى حالة من اليقظة الشديدة فقد يشعر الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة باستمرار بالتوتر، والذهول لديهم، ويواجهون صعوبة في التركيز أو النوم.
4. الخدر العاطفي:
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من الخدر العاطفي أو الانفصال عن محيطهم، قد يجدون صعوبة في تجربة الفرح أو الحب أو المشاعر الإيجابية الأخرى، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم.
5. الأفكار السلبية:
غالبًا ما يؤدي اضطراب ما بعد الصدمة إلى تغييرات سلبية في أنماط تفكير الفرد ومزاجه، وقد تتطور لديهم نظرة متشائمة، ويشعرون بالذنب أو العار، ويعانون من مشاكل في الذاكرة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عندما يكون الفرد غير قادر على نسيان ذلك حتى بعد مرور الحادث، مع مرور الوقت بدلاً من أن يتحسن، سيشعر الشخص بالخوف والقلق إلى الحد الذي يمكن أن يزعج حياته اليومية، وعدم القدرة على التركيز، والتقلبات المزاجية المفاجئة، والانسحاب الاجتماعي، وعدم القدرة على النوم، والشعور بعدم الأمان، والبكاء دون سبب، وعدم القدرة على التعامل مع التوتر، وعدم الاهتمام بالحياة. واستمرار تلك الأعراض لأكثر من شهر، وتأثيرها على الحياة اليومية للفرد وعدم القدرة على العودة إلى الحياة الطبيعية.
كيف يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة؟
1. طلب المساعدة الطبية:
يجب المتابعة مع طبيب معالج مختص لتقديم التوجيه والدعم اللازمين طوال عملية التعافي.
2. الانضمام إلى مجموعات الدعم:
يمكن أن يكون التعامل مع الآخرين الذين تعرضوا لصدمات مماثلة مفيدًا للغاية، توفر مجموعات الدعم مساحة آمنة للأفراد لمشاركة قصصهم، وتبادل استراتيجيات المواجهة، وتقديم الدعم العاطفي لبعضهم البعض.
3. ممارسة اليقظة الذهنية:
يمكن لتقنيات اليقظة الذهنية، مثل التأمل وتمارين التنفس العميق، أن تساعد الأفراد على إدارة القلق والأفكار المتطفلة، والتركيز على اللحظات الحالية يمكن أن يعزز الشعور بالهدوء ويقلل التوتر.
4. الحفاظ على نمط حياة صحي:
إن إعطاء الأولوية للصحة البدنية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واستهلاك نظام غذائي متوازن يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية.