سامي العثمان لـ«الدستور»: محور «مصر - السعودية» سد منيع لحماية المنطقة العربية
قال المحلل السعودي سامي العثمان، إن العلاقات بين مصر والسعودية ومجالات التعاون قديمة منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود ثم من بعده أبنائه، وتزداد في كل يوم تلاحم وقوة.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مباحثات أخوية في جدة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناولت العديد من الملفات الثنائية المشتركة.
وأوضح «العثمان» في تصريحات لـ«الدستور» أن مصر والسعودية قطبا العلاقات العربية في المشهد السياسي، وكذلك التجانس والتناغم بين البلدين في جميع الملفات العربية والإقليمية والدولية يجعل تلك العلاقة استثنائية التي تقود العالمين العربي والإسلامي حتى الإنساني.
وأضاف: «لعلي بهذه المناسبة أعرج على الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة عام ٢٠١٦ حيث وقع الوفد المرافق للملك حينها عشرات الاتفاقيات الاقتصادية بهدف الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، كما ألقى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته كلمة أمام البرلمان المصري واختتم الملك زيارته للقاهرة بتوقيع الوفد المرافق له لعدة مشاريع تمثلت في جامعة الملك سلمان في طور سيناء والتجمعات السكنية ضمن برنامج الملك لتنمية شبه جزيرة سيناء وإنشاء جسر يربط بين البلدين».
وأضاف أن المحور السعودي المصري أثبت وبما لا يدع مجالاً للشك بأنه السد المنيع الذي باستطاعته حماية الأمة وتنمية العالمين العربي والإسلامي والذهاب بالمنطقة العربية للسلام والأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن مجالات التعاون متنوعة وثرية من بينها مشروعات الربط الكهربائي والربط البري، والدعم الاقتصادي السعودي المستمر الشقيقة مصر، التبادل التجاري والاستثماري بين البلدي وغيرها الكثير.
دلالات توقيت زيارة السيسي لجدة
واوضح أن زيارة الرئيس السيسي للسعودية في هذا التوقيت تحديداً تأتي بعدما استجدت على الساحة والمشهد السياسي العديد من الملفات ومن اهمها المصالحة السعودية الايرانية التي اوجعت امريكا واسرائيل واصابتهم بالصدمة كما يقال اذا ما التزمت ايران بجميع الشروط السعودية في ظل الضمانات الصينية هذا من ناحية ومن ناحية اخرى سيظهر قريباً وحسب المعطيات قطب عالمي جديد يملك القوة والتأثير اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً وتنموياً يتمثل في السعودية ومصر على مستوى العالم وهذا ما يتوقعه الكثير من المراقبين والسياسيين.