جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

يصيب 1% من الذكور.. كيفية تشخيص الاعتلال النفسي عند الأطفال؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الاعتلال النفسي هو اضطراب عصبي نفسي يعتبر نوعًا من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، حيث يميل الأطفال السيكوباتيين إلى إظهار سلوكيات متكررة من اللامبالاة ونقص في الوعي الاجتماعي في مواقف معينة.

في السطور التالية أوضح الخبراء بموقع «momjunction» الطبي الأسباب والعلامات والتشخيص وخيارات العلاج للاعتلال النفسي عند الأطفال.

أسباب الاعتلال النفسي عند الأطفال:

لم يكتسب المفهوم المسمى بالاعتلال النفسي للأطفال مكانة بارزة إلا بعد التسعينيات، حيث كان الاعتلال النفسي مرتبطًا في المقام الأول بالاعتلال النفسي لدى البالغين.

صنف الباحثون في التسعينيات السيكوباتية إلى ثلاثة أبعاد، وهي السمات القاسية غير العاطفية، وصفات الجراءة المتلاعبة، والسمات الجريئة الاندفاعية، حيث وجدوا أن هذه ليست فريدة من نوعها للبالغين ولكن يمكن رصدها في وقت مبكر في مرحلة الطفولة.

أظهرت الدراسات وجود صلة قوية بين نوع الأبوة والأمومة وتطور السيكوباتية عند الأطفال، فالأبوة القاسية والباردة والأبوة، يمكن أن يتسبب في تطور الطفل لسمات معدلة وراثيًا، حيث  يُلاحظ ارتباط أقوى بين الأبوة والأمومة السلبية وتطور سلوك الطفل المعادي للمجتمع.

الذكور أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال النفسي:

يقدر الباحثون أن حوالي 1 ٪ من السكان البالغين قد يستوفون معايير السيكوباتية، حيث يعتبر الاعتلال النفسي أكثر شيوعًا بين الذكور منه لدى الإناث، ولكنه ليس اضطرابًا ذكوريًا بشكل صارم.

غالبًا ما يتم تشخيص الأطفال القساة وغير العاطفيين باضطراب التحدي المعارض في سن مبكرة، بعد ذلك خلال سنوات المراهقة، قد يتم تشخيصهم باضطراب السلوك، والذي ينطوي على نمط مستمر من انتهاك حقوق الآخرين وتجاهل القواعد الاجتماعية. 

كما تشير دراسة أجراها باحثون في جامعة ميشيجان، إلى أن العلامات المبكرة للاعتلال النفسي يمكن رؤيتها عند الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين، حيث يظهرون اختلافات في التعاطف والضمير.

 

كيفية تشخيص الاعتلال النفسي عند الأطفال؟

لا يوجد اختبار واحد يشير إلى أن الطفل قد يكون مصابًا باعتلال نفسي، ولكن لدى علماء النفس العديد من التقييمات المتاحة لمساعدتهم في تقييم وقياس أعراض الطفل.

يعتبر أحد التقييمات الأكثر استخدامًا هو جرد السمات السيكوباتية للأطفال، فإنها أداة تقرير ذاتي، مما يعني أن الأطفال يخضعون للاختبار ويطلب منهم الإجابة على الأسئلة المتعلقة بأنفسهم، حيث يهدف إلى قياس سمات الشخصية بدلاً من السلوك.