بشهر التوعية بمرض السرطان.. طبيب يوضح كيفية التعامل نفسيًا مع المرضى
يعتبر شهر أكتوبر شهرًا للتوعية بأمراض السرطان، المرض الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم بعد الأمراض القلبية والأوعية المتحدة.
أكد الدكتور أحمد هلال، استشاري الطب النفسي، أن لدى مرضى السرطان البالغين احتياجات صحية جسدية مميزة وفريدة، لكن لديهم أيضًا احتياجات للصحة العاطفية والعقلية، من أجل إتمام عملية الشفاء بشكل سليم وصحي.
أوضح «هلال»، أن الجانب العاطفي لمرضى السرطان مثل التعامل مع ضغوط التشخيص، والرعاية الذاتية أثناء العلاج، أو الحصول على الدعم، يمكن أن تؤثر جميعها على قدرة المريض على التأقلم والالتزام بخطة العلاج الموصوفة من قبل الطبيب.
كيف يؤثر الضغط النفسي على المصابين بالسرطان؟
قد يجد الأشخاص المصابون بالسرطان الآثار الجسدية والعاطفية والاجتماعية للمرض مرهقة، فأولئك الذين يحاولون التحكم في إجهادهم بسلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل التدخين أو شرب الكحول أو الذين يصبحون أكثر خمولًا قد يعانون من تدني نوعية الحياة بعد علاج السرطان.
كما تبين أن الأشخاص القادرين على استخدام استراتيجيات التأقلم الفعالة للتعامل مع الإجهاد ، مثل تقنيات الاسترخاء وإدارة الإجهاد ، لديهم مستويات أقل من الاكتئاب والقلق والأعراض المتعلقة بالسرطان وعلاجه. ومع ذلك لا يوجد دليل على أن الإدارة الناجحة للإجهاد النفسي تعمل على تحسين بقاء السرطان.
وتشير الأدلة من الدراسات التجريبية إلى أن الضغط النفسي يمكن أن يؤثر على قدرة الورم على النمو والانتشار، حيث أظهرت بعض الدراسات أنه عندما كانت الفئران التي تحمل أورامًا بشرية محصورة أو معزولة عن الفئران الأخرى.
أوضح خبراء الصحة النفسية، أنه بعد تشخيص الإصابة بالسرطان ، قد يكون لديك مجموعة من المشاعر بما في ذلك الخوف والحزن والقلق والاكتئاب، ففي هذا الحالة يأتي دور الطبيب النفسي للتعامل مع هذه المشكلات من أجل إنجاح خطة العلاج.
كما يمكن أن يساعد الدعم العاطفي والاجتماعي المرضى على تعلم كيفية التعامل مع الضغط النفسي، حيث يمكن أن يقلل هذا الدعم من مستويات الاكتئاب والقلق والأعراض المرتبطة بالمرض وزيادة فعالية العلاج بين المرضى، والتي تشمل، الجلسات النفسية وتعديل السلوك، تنمية المهارات، بالإضافة إلى العلاج بالكلام، والذي يساهم في تخفيف الضغط على المرضى.