جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ما حكم المضمضة في نهار رمضان؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تزايد البحث خلال الساعات الماضية، عبر مواقع البحث الإلكترونية، عن حكم المضمضة في نهار رمضان، وهل هى تفطر أم لا، حيث  تساءل الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن الحكم الشرعى فى هذا الأمر، خاصة أن بعض الأفراد يخطئون ويقومون بشرب المياة أثناء المضمضة بدون قصد الأمر الذى وجب عليه معرفة الحكم الشرعى فى هذا الأمر الهام، خاصة أننا الآن فى شهر رمضان المبارك. 

دار الإفتاء تكشف حكم المضمضة فى نهار رمضان 

وعن الحكم الشرعى فى هذا الأمر، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر فيديو نشرته صفحة دار الإفتاء المصرية على حسابها بفيسبوك، على سؤال: "ما حكم المضمضة والاستنشاق خلال الصوم؟".

وقال " وسام " فى الإجابة على هذا السؤال، إن المضمضة والاستنشاق في أثناء الصيام لا حرج فيهما شرعا فهما من الوضوء، ولكن يكره المبالغة فيهما أثناء الصوم. 

فى السياق ذاته، قالت دار الإفتاء المصرية، فى إجابة لها على حكم المضمضة فى نهار رمضان، إنه يجوز للصائم المضمضة والاستنشاق، ويكره المبالغة فيهما.

وكان الشيخ مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح أن المضمضة والاستنشاق سُنة من سنن الوضوء وتكون 3 مرات.

وتابع أمين الفتوى، فى إجابته عن سؤال: ما حكم المضمضة والاستنشاق أثناء الصوم؟" أنها لا بأس بها وهى سنة يتبعها الناس فى الوضوء، كما  أنه لا يجب أن يمكث الماء في الفم لمدة طويلة، مضيفًا أن المبالغة فيهم مكروها ولا تفسد الصوم.

في سياق متصل، نوه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا بلع الصائم ما بقي من الطعام بين أسنانه دون عمد منه لا يفسد صومه.

وأوضح " عثمان" خلال إجابته عن سؤال: «هل يجب المضمضة من الطعام حال تناوله بعد الوضوء؟»، أن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يضر الصلاة، سواء بقي أو أخرجه في الصلاة وطرحه أو في منديل أو في جيبه، لكن لا يبتلعه.

وأشار إلى أن من مبطلات الصلاة الأكل أو الشرب، وهذا محل إجماع بين أهل العلم، وقد نصوا على أن فضلات الطعام التي توجد بين ثنايا الأسنان معفو عنها، لخفة أمرها، ولأنها لا تسمى أكلًا، وكذلك لا تبطل الصوم أو الصلاة بشرط ألا يبتلعها عمدًا، كما أن من ابتلع بقايا الطعام المتبقية في الفم وبين أسنانه سهوًا فصلاته صحيحة، ويستحب المضمضة لمن أكل بعد الوضوء حتى لا تبقى آثار للأكل في فمه، وإن لم يتوضأ فلا شيء عليه.