جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«سائقة مترو».. حواء تنتصر على «للرجال فقط» بعد سنوات من «التهميش»

مروة السلحدار
مروة السلحدار

تفاجأت الكثير من الفتيات من إعلان الشركة الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق "عدلي منصور- العتبة" عن وظائف شاغرة لهن، لأول مرة في مهنة "قيادة قطار مترو"، وهو الأمر الذى أثار حالة من إعجاب الكثير من الفتيات عبر السوشيال ميديا، حيث وجدن أنه يأتى تحقيقًا لمبدأ المساواة في الكفاءة بينهن وبين الرجال في نفس المجال.

ونستعرض في السطور التالية وظائف استطاعت المرأة اقتحامها بقوة، بعدما كانت مقتصرة قديمًا على الرجال فقط.

قائدة قطار

أعلنت الشركة الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق، في منشور باللغتين العربية والإنجليزية، أنها لديها وظائف شاغرة للفتيات للعمل بمهنة "قائدة قطار مترو"، كما أعلنت عن مزايا عدة للموظفات الجدد، تشتمل على: فترة تدريب مدفوعة الأجر، وتأمين صحي واجتماعي، وبرنامج تطوير المسار الوظيفي، على أن تكون المتقدمات للوظيفة حاصلات على مؤهل تعليم فني أو عالٍ في تخصص ميكانيكا كهرباء، ومستعدات للعمل بنظام الشيفتات "8 ساعات" يوميًا لمدة 6 أيام أسبوعيًا، وملمات بمبادئ اللغة الإنجليزية، وألا يقل عمرهن عن 21 سنة ولا يزيد عن 40 سنة.

كما نشرت أنه "من تريد التقدم لوظيفة قائدة قطار مترو، ترسل السيرة الذاتية على البريد الإلكتروني، [email protected]، وذلك لتحقيق التنوع بين الرجال والسيدات في مجال النقل والمواصلات والسكك الحديدية.

المرأة فى مجلس الدولة

وفي خطوة غير مسبوقة، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، هذا العام، هدم الحواجز التي استمرت لمدة 72 عاما في إبعاد المرأة المصرية عن تولى المناصب الهامة في مجلس الدولة والنيابة العامة، واقتصارها على الرجال فقط، وجاء قراره هذا لتمكين النساء في مجال القضاء، وتفعيل الاستحقاق الدستوري بالمساواة وعدم التمييز تفعيلاً كاملا، وفى خطوة هامة، وجّه الرئيس، وزير العدل بالاستعانة بالمرأة بمجلس الدولة والنيابة العامة، مؤكدًا جدارة المرأة المصرية في تولي المناصب القيادية والهامة فى الدولة. 

وعلقت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، على هذا القرار، بأن هذه الخطوة التاريخية جاءت لتسعد قلوب نساء مصر بعد 72 عامًا من نضال المرأة في مصر لتصل إلى مجلس الدولة والنيابة العامة، مشيرة إلى أن توجيهات الرئيس جاءت لتكسر الحاجز الزجاجي الذى كان أمام المرأة في مجلس القضاء الأعلى ومجلس الدولة، وأنه "مكسب جديد" للمرأة المصرية.

 «المأذونة» الشرعية

أين المأذونة؟ جاء هذا النداء جديدًا على مسامع الأفراح المصرية حديثًا، فقد اقتحمت المرأة هذه المهنة التي اقتصرت على الرجال منذ قرون طويلة، ولكننا نجد اليوم عددا من النساء اللواتى كسرن القاعدة وحققن أحلامهن فى العمل كـ"مأذونة" شرعية.

وسبق وصرحت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، عن حضورها عقد قران على يد مأذونة: "حضرت عقد قران كان على يد المأذونة زينب سيد، كانت جميلة وشاطرة قوي وهي بتنصح العريس والعروسة، وعايزين يتصوروا معها، أعطوا فرصة لمأذونات مصر، عندنا ٥٨ مأذونة، الفرح بيبقى حلو قوي على فكرة"، ومن أشهر المأذونات المصريات: أمل سليمان ووسام مهدي وغيرهما.

تسلق الجبال

حطمت الكثير من الفتيات الأرقام القياسية في مجال تسلق الجبال، واعتلاء قممها حول العالم، أشهرهن متسلقة الجبال المصرية منال رستم، التى نجحت فى الوصول إلى قمة جبل "مون بلان" بفرنسا؛ لتصبح بذلك أول مصرية تحقق هذا الإنجاز، كما رفعت منال علم مصر فور وصولها لقمة الجبال هناك، وأيضًا سبق وتسلقت منال جبل سانت كاترين في العام 2009، وغيرها من قمم الجبال.

وهو أيضًا ما نجحت فيه متسلقة الجبال سارة منصور، التى فاجأت الكثير من المصريين باعتلائها قمة جبل "البروس"، حيث كللت مجهودها برفع العلم المصري على أعلى قمة في أوروبا، بارتفاع ٥٦٤٢ مترًا.

قبطانة فى الملاحة البحرية

وفى هذا المجال أيضًا، حققت المرأة المصرية نجاحًا ساحقا في قيادة السفن البحرية، حيث تعد أول "قبطانة" مصرية هي مروة السلحدار، التي نالت حفاوة كبيرة من المصريين، بعد تحقيقها هذا الإنجاز الهام فى تاريخ مصر، كما حازت على تكريم الرئيس السيسي في احتفالية المرأة مارس ٢٠١٧؛ بسبب إنجازاتها في الملاحة البحرية.

 وأصبحت مروة السلحدار أول فتاة مصرية تعمل قبطانة فى الملاحة البحرية، بوضع اسمها ضمن طاقم كبير للسفينة، كما نجحت في قيادة أول سفينة تعبر الممر الملاحي الجديد، عام 2019 في حفل افتتاح قناة السويس.