الرقابة الإدارية.. والاستثمار
سلطان الدويش، نائب رئيس الجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال، يقول إن رئيس الوزراء وعده بحل المشاكل التى تواجه الجمعية للاستثمار فى مصر خلال أسبوع ثم تمضى ثلاثة أشهر ولم يحدث أى شىء فيذهب إلى وزارة الاستثمار ولا يجد أى تعاون كذلك وزارة الزراعة، ويقول الدويش إن حجم رأس مال الجمعية 40 مليار جنيه، وأنه يسعى إلى الاستثمار فى مجال التنمية الزراعية ولا يخفى على أحد أن هذا ما تحتاجه مصر فعلاً وفوائده متعددة، حيث يوفر الغذاء لشعب يستورد أكثر من نصف طعامه، ويزيد من التوسع الأفقى الذى ننشده على الـ 95 % الصحراء الجرداء كما أنه يخلق مجتمعات عمرانية جديدة تسهم فى حل مشاكل الإسكان والبطالة والنقد الأجنبى الذى ننفقه فى استيراد الغذاء، باختصار شديد التنمية الزراعية هى الاستثمار الحقيقى الذى يضيف إلى الناتج القومى، فإذا كان هذا الملف لا يجد اهتماماً من رئيس وأعضاء الحكومة فماذا يفعلون إذن؟ رئيس الوزراء كان يكفيه فقط إنهاء مشاكل المستثمرين، وهذا أهم له ولمصر من زيارات الشو الإعلامى لمراكز الشرطة والمستشفيات، لو أن رئيس الوزراء أنهى مشكلة المصانع المتعثرة كان أفضل له ولمصر من الصلح بين الأهلى والزمالك، ما الذى يجبر المستثمرين العرب والأجانب وحتى المصريين إضاعة وقتهم مع حكومة غير حريصة على مصلحة شعبها ومع جهاز إدارى فاسد وأمامهم فرص استثمار فى دول تحملهم على الأعناق وتمنحهم التراخيص وهم فى الطائرة، حسناً فعل رئيس الجمهورية بتكليف جهاز الرقابة الإدارية بالتعامل مع المستثمرين وحل مشاكلهم لأنه الجهاز المحترم فى هذا البلد والذى يحارب الفساد والفاسدين.
فالمستثمرون فى أمان وهم يتعاملون معه ويشعرون أنهم بالفعل فى أيد وطنية وأمنية، وبدأت إدارة الاستثمار بالرقابة الإدارية تحقق نتائج على أرض الواقع بحل مشاكل بعض المستثمرين وإنقاذهم من مستنقع فساد الجهاز الإدارى وأصحاب الذمم والضمائر الخربة، وحتى تأتينا حكومة ترعى مصالحنا الأمل معقود على الرقابة الإدارية فى تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى ليس فقط فى حل مشاكل المستثمرين ولكن أيضاً فى مراجعة المشروعات القومية الكبرى قبل استلامها، رجال الرقابة اليوم فى مهمة انتحارية مثل الفرقة 999 كما وصفهم المهندس محمد جنيدى النقيب العام للمستثمرين الصناعيين لإنقاذ مصر من الفساد الذى هو أخطر عليها من الإرهاب، الحكومات فى كل دول العالم تعتبر المستثمر الشخص رقم واحد المرغوب فيه وتحمله كما قلنا على الأعناق إلا فى مصر المستثمر حرامى حتى يثبت أنه شريف وسيئ النية وعليه إثبات العكس، المستثمر السعودى والذى أثنى على تجربة تعامله مع الرقابة الإدارية قال لى إنه وجد فى الرئيس السيسى وطنية شديدة وإخلاصاً كبيراً فى قيادة دفة الوطن إلى التنمية والرخاء وبقدر سعادتى بهذه الكلمات بقدر حزنى فى عدم حرص كل المسئولين فى الدولة على العمل بوطنية وإخلاص مثل الرئيس.
■ مذيع ومدير عام بالإذاعة المصرية