مستشفى «57357 » حلم تحقق ولكن
وتبرعات حوالى مليار جنيه سنوياً، وأنهم ينتقون المرضى، حيث يضعون شروطاً منها أن تكون إصابتهم فى بدايتها ولم تفحصهم مستشفى أخرى لتحقيق نتائج كبيرة وأقصى طاقة للمستشفى حوالى 300 سرير بنسبة إشغال 75%، أتمنى عدم صحة هذه المعلومات لأن أموال الدعاية والتبرعات للمستشفى تستطيع المساهمة فى حل مشاكل كثيرة بقطاع الصحة، فلدينا 88 مستشفى جامعياً على مستوى الجمهورية بطاقة 29 ألف سرير و3000 غرفة عناية مركزة تعالج 16 مليون مريض سنوياً بداية من أكبر عمليات زرع الأعضاء حتى الأنفلونزا كل هذا بـ 8 مليارات جنيه فقط، ولدينا المعهد القومى للأورام وهو المستشفى الأم لعلاج الأورام فى مصر يتردد عليه 2 مليون مريض سنوياً من كل فئات المجتمع وكل أنواع الأمراض فهو لا ينتقى مرضها ومازال فاتحاً بابه أمام الجميع، رغم أن مستشفى 57 تقريباً سحب منه كل التبرعات بسبب دعايته الجبارة فهو متعاقد مع أكبر وأهم وكالة إعلان فى البلد والتى غالباً ما تحصل على نسبة من مبلغ التبرعات مقابل هذه الدعاية الضخمة.
قد أرفع القبعة لإدارة المستشفى لو أنهم أنفقوا من هذه الأموال الكثيرة التى حصلوا عليها منذ إنشائها على البحث العلمى الذى يكتشف لنا دواء جديداً لعلاج السرطان أو الوقاية منه يُوفر لنا المليارات التى تنفقها الدولة على مرضى الأورام بل ويسهم فى الدخل القومى على غرار مستشفى أم دى أندرسون الأمريكية لأبحاث وعلاج السرطان والذى دخله يفوق عائد قناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج،الأمر يحتاج إلى وقفة ومحاسبة فى المصروفات والإيرادات، صحيح أن سوزان مبارك حينما كانت ترعى المستشفى وضعته فوق الحساب ولكن بعد ثورتين لا أحد فوق القانون، كما يجب على الدولة وقف مهزلة وفوضى إعلانات التبرعات والتى تُهين الشعب وتوحيدها فى بيت الزكاة المصرى أو صندوق تحيا مصر ثم توزيع أموالها على المستحقين وتحت إشراف الجهات الرقابية منعا للفساد.
■ مذيع ومدير عام بالإذاعة المصرية