فساد المحليات فى رمضان! !
عليه وجهاز الرقابة الإدارية يواصل الليل بالنهار فى ملاحقة الفاسدين، ولكن نجاح كل ذلك مرهون بما سوف يتحقق على أرض الواقع فى القضاء على فساد المحليات تحديدًا لأن هناك احتكاكًا مباشرًا يوميًا فى أكثر من سبعين خدمة تقدمها المحليات للمواطن، قبل يناير 2011 كانت أجور ومرتبات العاملين فى المحليات ضعيفة فكان الفساد فيها للركب أما اليوم وبعد أن تضاعفت أجورهم تضاعف معها أيضًا حجم الفساد فتعدى الأعناق والرقاب ،فقد قاموا بتأجير الشوارع والأرصفة للمواطنين فى مقابل مادى يدخل جيوبهم بدلاً من الدولة ،انتشار لمخالفات المبانى تحت سمعهم وبصرهم . كذلك
تحويل الأراضى الزراعية إلى ملاعب كرة قدم صناعية، فوضى السرفيس والميكروباص، ضياع أملاك الدولة وإهدار أموالها يتم بمعرفتهم،تحويل الجراجات إلى مطاعم ومقاه يتم بالاتفاق معهم نظير مقابل شهرى حتى عدم تنفيذ الأحكام القضائية،المحليات حاليا تكافئ الفاسدين وتعاقب الملتزمين فالذى حول جراج عمارته لكافيه يستفيد أضعاف الذى خصصه فى غرضه،هذا الكلام ينطبق على أجهزة الحكم المحلى على مستوى الجمهورية ولكن ولأن محافظة القاهرة هى العاصمة وأول من يرى الزائر سواء كان سائحًا أو مستثمرًا فهى الواجهة التى تدل على مدى تحضر أو تخلف الدولة ورغم أن محافظها د. جلال سعيد يبذل أقصى جهده لإعادة هيبة الدولة ولكنه معذور فهو يتولى مسئولية محافظة عدد سكانها يتجاوز عدة دول مجتمعة ،وهو يحتاج إلى معاونة كل أجهزة الدولة والمجتمع المدنى، وأتصور أننا بحاجة إلى عمل بؤر نجاح بمعنى أن تحدد الحكومة منطقة معينة يتم فيها فرض القانون بكل قوة فتح الجراحات المغلقة هدم المبانى والمطاعم والمقاهى المخالفة وإزالة الكتل الخرسانية من الشوارع والأرصفة،وبالتالى نقوم بتحويل بؤر الفساد إلى نجاح وكما أن الفساد معد وينتشر كذلك النجاح فنخرج من منطقة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى، القضاء على فساد المحليات سوف يلمسه كل المواطنين ويعطى الأمل فى مستقبل أفضل ونتمنى أن يكون العام الثانى من حكم الرئيس السيسى هدفه القضاء على الفساد لأن فاتورته كبيرة جدًا محليًا ودوليًا،اللهم اهد شياطين الإنس فهم أخطر علينا من شياطين الجن.
■ مذيع ومدير عام بالإذاعة المصرية