عيون وأذن الرئيس
ربنا سبحانه وتعالى المطلع على خبايا وأسرار القلوب يعلم أن عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسى من أحب خلقه إلى قلبى لأن له دينًا فى رقبتى إلى يوم الدين فقد أنقذ البلاد من مصير مجهول ولأننى أرى فيه القائد الذى سوف يضع مصر فى مكانتها الطبيعية بين الدول المتقدمة، ولهذا انتخبته مرتين حينما حررت له نموذج تأييد فى الشهر العقارى وحينما أعطيته صوتى فى الانتخابات ومن شدة حبى للرئيس وخوفى على بلدى أكتب السطور التالية:
فإذا كان المولى تبارك وتعالى خلق للإنسان العينين والأذنين حتى يرى ويسمع بهما كل شيء الطيب والخبيث، السلبى والإيجابى، الصالح والطالح، الجمال والقبح، فإن بعض المصريين يقومون وعن عمد وسبق إصرار، بتعطيل بعض حواس الرئيس، حيث يحجبون عنه كثيرًا من الحقائق والأمور ويسمعونه ويرونه ما يريدون فقط، يحجبون عنه الفساد والسلبيات والخبث والقبح حتى يرى ويسمع فقط الجمال والايجابيات والطيبات والإصلاح، لا يريدون أن تقع عين الرئيس على القبح أو تسمع أذنه كلامًا عن الفساد أو الإهمال.ليس خوفًا على سمعه وبصره بل خوفًا على كراسيهم، الرئيس «أى رئيس» فى بداية حكمه يحاول أن ينفتح على مواطنيه ويتواصل معهم دون حجاب يسمع منهم مباشرة ولكن بعد فترة يتم وضع حواجز بينه وبينهم، ومع الزمن تزداد وترتفع هذه الحواجز حتى يتم الفصل بين الرئيس والشعب وإذا استسلم لذلك يتم حجبه عنه تمامًا حتى لا يعلم ماذا يدور خارج جدران مكتبه، يمنعون عنه صحف المعارضة والأخبار السيئة، يرفضون لقاءه بالمختلفين معه فى الرأى، حتى فى لقاءاته العامة والجماهيرية يتم انتقاء الحضور بعناية فائقة حتى يضمنوا عدم تهور أحدهم وأن يُسمع الرئيس بما لا يحبون، بعض الرؤساء يحاولون مقاومة ذلك ولكنهم فى النهاية يستسلمون بحجة أن الدواعى والإجراءات الأمنية وحمايته الشخصية تتطلب ذلك وأيضًا لأن طبيعة النفس البشرية تميل إلى سماع كلمات المديح والإطراء أكثر من الهجوم والنقد، سماع الإنجازات والنجاحات أكثر من الفشل والإخفاقات، الطريق الذى يسير فيه الرئيس يجب أن يكون أفضل طريق: النظافة، الأشجار والورد والجمال والمكان الذى يصعب تنظيفه وتزيينه يتم تغطيته بالخيام حتى لا تتأذى عيون الرئيس برؤية القبح، لذلك إذا أراد الرئيس أن ينجح ويستمر عليه أن ينفتح على شعبه دون حجاب وألا يسمح بالحواجز والقيود بينه وبين مواطنيه، أن يرمى نفسه فى أحضانهم، يقرأ الأخبار السلبية قبل الإيجابية ولا يكتفى بقصاصات الصحف التى تُعرض عليه، يلتقى بمعارضيه قبل مؤيديه، لا يستسلم لمن يحاولون إبعاده عن ناسه لا يصدق كل ما يقال له ممن حوله، لأنهم أول الهاربين إذا حدث له مكروه لا قدر الله، نحن مع أشد الإجراءات لحماية الرئيس ولكننا نرفض عزله عن الناس، اللهم وفق رئيسنا عبدالفتاح السيسى الذى نضع عليه كل آمالنا وطموحاتنا فهو مصدر ثقة المصريين وأرزقه البطانة الصالحة التى تدله على الخير والاحتماء بشعبه