تقرير إسرائيلي يكشف أسباب التقشف في "تل أبيب"
أصبح غلاء المعيشة وانخفاض الرواتب الصفة المميزة للحياة في إسرائيل، حيث كشف مركز"طوف" للدراسات السياسية والاجتماعية بالبلاد أن 80%من سكان الدولة لا يعيشون في حياة مرفهة كما هو متصور، مشيرًا إلى أن المواطنين لا يتبقى لهم سوى القليل من رواتبهم ليكملوا بها الشهر، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، قال ايثان ريجيف الخبير الاقتصادي، إن متوسط دخل الأسرة بإسرائيل أقل من معدل إنفاقها، حيث وصل الدخل الشهري للمواطن 19653 شيكل مقابل متوسط الإنفاق 20596 شيكل.
ووفقًا للتقرير، أن المصاريف الشهرية للأسرة في إسرائيل - بما في ذلك الاستهلاك، ودفع الضرائب، والإدخار وسداد الرهن العقاري وغيرها، لا يقابله مقابل مادي جيد يكفي تلك المتطلبات.
وأبرزت الصحيفة أن ظاهرة الفقر واسعة الانتشار في جميع القطاعات، لوجود فجوات بالمرتبات بين اليهود المتدينين والعلمانيين والدروز والمسيحيين وغيرهم من جميع الطوائف.
ووفقا للبيانات، فشراء الشقق هو السبب الرئيسي للفجوة المالية والتي تحدث لليهود المتطرفين، حيث أن نسبة الأسر الذين اشتروا شقق من طائفة الأرثوذكس 2.1٪، مقارنة بـ 2.24٪ لغير اليهود المتدينين، وبعام 2012، بلغت نسبة أسر اليهود المتطرفين الذين اشتروا شقق 3.48٪ مقارنة مع 2.19٪ للأسر غير المتدينين.
وقال الباحث إن مستويات ديون أسر اليهود المتطرفين بالبنوك، وصلت لنسب مقلقة في السنوات الأخيرة، ووصفت الصحيفة حالة الفقر المنتشرة بين العرب بإسرائيل بـ" الطاعون"، حيث أن واحد من كل ستة عائلات من كبار السن تحت خط الفقر.
وذكرت الصحيفة أن حوالي 60٪ من البالغين العرب يعيشون تحت خط الفقر، مقابل 18٪ من المهاجرين من الاتحاد السوفياتي، و11٪ من الإسرائيليين اليهود.
وتناول التقرير أيضًا النظام الصحي الإسرائيلي، حيث أشيع في وقت سابق أن المستشفيات الإسرائيلية ستتوقف عن تقديم الخدمات الطبية وإجراء بعض العمليات، حيث لا يوجد مقابل مادي لذلك وأن الميزانية الخاصة بهم لا تكفي.