وزير الأوقاف فى خطبة الجمعة: "الإسلام" لا بلطجة فيه ولا إجرام
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام برئ مما تقوم به الجماعات الإرهابية المتطرفة تحت اسمه، وراية القرآن، من قتل واستباحة دماء الأبرياء وتدمير الإسلام نفسه.
وأضاف جمعة، خلال خطبة الجمعة، اليوم، من مسجد السيدة زينب، أن هذه الجماعات الإرهابية تغري شبابها الضال بالنساء والأموال لارتكاب هذه الأعمال، مشيرا إلى أن الإسلام هو دين السلام والأمن والأمان.
وأكد أن الإسلام لا بلطجة فيه ولا إجرام، ولا يقر الاعتداء على الآمنين لا فى أنفسهم ولا أعراضهم، بل إنه نهى عن كل ألوان الأذى، قائلًا: "الإيمان بضعة وتسعون شعبة أعلاها لا الله إلا الله وأدانها إماطة الأذى عن الطريق".
وأوضح أن مؤتمر "الأزهر ضد الإرهاب والتطرف" كشف عما تقوم به الجماعات الإرهابية المتطرفة المارقة من زيف وبهتان تحت اسم الإسلام وراية القرآن والإسلام منها براء، فهذه الجماعات الهوجاء وأعداء الإسلام شوهوا صورته والوجه السمح لحضارته".
وأشار إلى أن إعلان الجهاد لا يكون للأفراد أو الجماعات، وإنما لوليّ الأمر الذي هو رئيس الدولة فى نُظم حكم مستقرة، موضحا أن قضية الخلافة في الإسلام هي فرع من الفروع عند أهل العلم، وليس أصلا من أصول الدين.
وتابع: "أن الإسلام إن قام على نظام الخلافة الراشدة فى أيام الخلفاء الراشدين؛ إلا أنه لم يضع قالبا جامدا ولا نظاما ثابتا لا يتحرك ولا يتزحزح لنظام الحكم، فالعبرة بالغايات لا الوسائل"، مؤكدًا أن العبرة فى النظام المطبق في أي مجتمع؛ أنه يسعى لصالح البلاد واحترام آدمية الإنسان سواء كان ديمقراطيا أو ملكيا.
واستطرد قائلًا: "فأي حكم يسعى إلى تحقيق العدل والمساواة والرحمة ويرفع الظلم ويقضى على الوساطة والمحسوبية والفساد فى المجتمع ويسعى لصالح البلاد والعباد ولا يتصادم مع ما هو قطعي الثبوت والدلالة؛ فهم حكم يعتبر تحت مظلة الإسلام".