التأمين الصحي بمطروح «مقبرة» لدفن المرضى
رحلة عذاب طويلة يمر
بها المنتفعون بالتأمين الصحي ، بمطروح ، بداية من الكشف المبدئي وحتى صرف العلاج
حيث يتعرضون لروتين عقيم وانتظار الأطباء بالساعات والأيام ، إضافة لصرف أدوية
بديلة بحجة عدم إدراج الأدوية المطلوبة في قوائم علاج التأمين .
ويقول محمد متولي ، موظف بمديرية أوقاف
مطروح " العلاج في التأمين الصحي بمطروح أكذوبة كبرى حيث ينتظر المرضي
الأطباء ساعات النهار حتى حضورهم لمتابعة الحالات المرضية ، وكثيرًا ما يحضر
الطبيب المعالج بعد صلاة الظهر أما الأخصائي فيحضر بعد الثانية ظهرًا ، وأحيانًا
أخرى لا يحضر تمامًا ليعود المرضي إلى منازلهم بآلامهم ويضطرون للعودة مرة أخري
مما يزيد آلامهم إضافة إلي الأعباء المالية".
ويضيف محمود الوكيل ، موظف ، أنه يخضع
لقانون 79 بمعنى إنه يتم استقطاع 4%من كل ما يتقاضاه سواء مرتب أو حوافز أو جذب
لحساب التأمين ومع ذلك لا يستفيد بخدماته حتى أدوية التأمين غير مجدية بما يضطره
أحيانا إلى شراء أدوية من الصيدلية على نفقته الخاصة .
ويؤكد علي مصطفى منصور ، موظف بالمعاش ، أن
التأمين الصحي بمطروح أصبح مقبرة لدفن المرضي ، ويحتاج إلى وقفة لتصحيح الأخطاء
وتلافي السلبيات التي من أهمها أن الطبيب بالتأمين لا يهتم بالمريض إلا إذا توجه
أولا إلى عيادته الخاصة ثم يبدأ بعدها الطبيب بالاهتمام بالحالة فيتم صرف أجود
أنواع الأدوية الموجودة بالصيدلية ، وإذا كان المريض يحتاج إلى أجازة مرضية يوصى
بذلك على الفور حتى لو لم يكن يستحقها.