رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مقتل قائد الميليشا المتمردة.. محلل سياسى سودانى: الجيش يسعى لاستعادة الفاشر

الجيش السودانى
الجيش السودانى

قال المحلل السياسي السوداني محمد الياس، بشأن الأحداث المشتعلة في مدينة الفاشر، إنه  للأسف أن حصار مدينة الفاشر ليس بالخارج، وتحاول ميليشا الدعم السريع التواصل إلى أعماق المدينة،  كما أن قوات الجيش السوداني تقاتل ميليشا الدعم السريع المتمردة من  مناطق  داخل الفاجر والحصار أصبح بالداخل ليس بخارج المدينة.

معركة الفاشر ومقتل قائد الدعم السريع 

وأضاف الجيش في تصريحات خاصة لـ"الدستور"،  أن الجيش السوداني يواصل السيطرة على الفاشر  وحاول ضرب الدعم السريع و قاموا بإسقاط طائرة، وقتل علي يعقوب جبريل قائد قطاع وسط دارفور بقوات الدعم السريع شبه العسكرية خلال معركة في الفاشر.

وتابع أن الجيش السوداني يواصل إسقاط المتفجرات لمليشا الدعم السريع و الآن تثير إلى أن الدعم السريع يريد أن يسيطر بالكامل على المدينة، و هذا الوضع معروف، والمبعوث الأمريكي طلب من أركو مناوي غاية أوجه تحرير السودان سحب قواته من المدينة حتى يحافظ على السلام وسلامة  المواطنين.

وفي سياق متصل، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية خلال الفترة الماضية، إن آخر مستشفى عامل في مدينة الفاشر بدارفور بغرب السودان، أُغلق بعد هجوم شنته قوات شبه عسكرية تحاول الاستيلاء على المدينة الرئيسية.

وتدور الحرب منذ أكثر من عام بين الجيش النظامي بقيادة رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، هي عاصمة الولاية الوحيدة في المنطقة الغربية الشاسعة التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، ومركز إنساني رئيسي لمنطقة على شفا المجاعة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان نشر في وقت متأخر "يوم السبت: أوقفت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة جميع أنشطتهما في مستشفى جنوب الفاشر بولاية شمال دارفور، بعد أن اقتحم جنود من قوات الدعم السريع المنشأة وفتحوا النار ونهبوها، بما في ذلك سرقة سيارة إسعاف تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود". 

ووقعت اشتباكات متفرقة في الفاشر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، لكن القتال العنيف اندلع من جديد في 10 مايو، فيما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأنه "فصل جديد مثير للقلق" في الصراع.

ومنذ ذلك الحين، "قُتل ما لا يقل عن 192 شخصًا وجُرح أكثر من 1230" في المدينة، وفقًا لتقدير متحفظ للجمعية الطبية الخيرية.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن "القتال العنيف" حول المستشفى في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى إلى إخلائه، وبحلول وقت الهجوم شبه العسكري "لم يكن هناك سوى 10 مرضى وفريق طبي مصغر" هناك.

وأضافت منظمة أطباء بلا حدود: "تمكن معظم المرضى والفريق الطبي المتبقي ... من الفرار من إطلاق النار الذي شنته قوات الدعم السريع".

 وأشارت إلى أنه "بسبب الفوضى، لم يتمكن فريقنا من التحقق مما إذا كان هناك قتلى أو جرحى" في الهجوم الأخير.

وقال ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، إنه "من المشين أن تفتح قوات الدعم السريع النار داخل المستشفى".