رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس انفريوس الناسك

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس انفريوس الناسك، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها انه أخبرنا بفنوقيوس الراهب الذي راي بعينه البار انفريوس الحبيس وكتب سيرته قائلاً : انني اردت أن أرى هل يوجد في البرية حبيس يعبد الله بسيرة اضيق من سيرتي . فقمت وشرعت اخترق البراري . وبعدما سرت اربعة أيام وجدت شخصاً عرياناً مجللاً بشعره ومتأزراً بقشر الشجر . فلما رآني اقبل إلي فارتعدت منه وهربت من أمامه إلى راس تل عال كان هناك . فلحقني . ولما صار في أسفل التل ناداني قائلاً بصوت عال : انزل ياقديس الله ولا تخف فاني رجل عائش في هذه البرية .

فلما سمعت نداءه نزلت إليه وانطرحت على قدميه . فانهضني واجلسني بجانبه . فسالته عن اسمه . فقال ان اسمي انفريوس وانا منذ ستين سنة عائش في هذه البرية ولم ار قط إنساناً سواك . وقد كنت في صبائي راهباً في دير مجاور مدينة ثيبس وكان فيه مئة راهب كلهم يعبدون الله بالصوم والصلاة والتقشف مرتبطين بعقال الإيمان والمحبة . فيوماً من الايام جرت بينهم مفاوضة روحية في سيرة الانفراد التى كان يسير بها في البرية ايليا النبي ويوحنا المعمدان . 

وقالوا ان السيرة المنفردة هي السيرة الكملى لأن العابد بها يبتعد من الناس ويتصل بالله ، قال انفريوس فلما وعيت مقالتهم تقت إلى هذه السيرة ابتغاء الكمال . فأخذت خبزاً كفاف خمسة ايام وخرجت من ذلك الدير واخترقت البراري والاقفار وبينما أنا سائر نظرت وإذا نور أمامي فاضطربت منه لعدم معرفتي ما كان . فسمعت صوتاً يقول لي : لا تخف ياأنفريوس فاني ملاكك الحارس وظهرت لك لكي أنورك وأرشدك في ما عزمت عليه فتشجعت وشرعت اسير إلى أن اتيت على مغارة وأردت أن أدخلها . وللوقت خرج منها شيخ حبيس لابس اسمالاً تلوح عليه سمة الوقار ، فلما رايته خررت على قدميه مظهراً له احترامي ولكن الشيخ امسكني بيدي واقامني قائلاً : أنت أنفريوس ضيفي المؤتم بي .