رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف من "انفجار القدس" فى رمضان.. أوضاع "سر اشتعال حرب غزة" تُرعب العالم

حرب غزة
حرب غزة

وصلت الأوضاع في القدس الشرقية والضفة الغربية لـ"نقطة الغليان"، بحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، في إشار إلى منطقة باب حطة بـ البلدة القديمة بالقدس.

تقرير الصحيفة البريطانية لفت إلى أن هذه المنطقة (باب حطة) عادة ما تكون واحدة من أجمل الأماكن في البلدة القديمة لاحتفالات شهر رمضان، حيث انتشار الأضواء الاحتفالية والفوانيس التي تستغرق من حوالى 30 متطوعًا عدة أسابيع لإعدادها.

وبحسب التقرير، فإن "باب حطة" لن تتزين لاستقبال شهر رمضان هذا العام؛ لأنها تحولت للسكون، وتم إغلاق أكثر من نصف المحلات والمطاعم، بعد أن داهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المنطقة.

لا احتفالات في القدس

وقال زكي البسطي، البالغ من العمر 54 عامًا، وهو من سكان باب خطة في البلدة القديمة: إن "الصيام هذا العام صعب عندما نفكر في أهلنا بغزة المتضررين جوعًا، ولم نحتفل بعيد الميلاد، ولن تكون هناك احتفالات بعيد الفصح طالما استمرت هذه الحرب، وما نقدر على فعله هو الصلاة لأجلهم".

سيطرة الاحتلال على البلدة القديمة

في كل عام، يضع شهر رمضان السيطرة الإسرائيلية على الحرم الشريف تحت دائرة الضوء، حيث يحاول مئات الآلاف من المصلين المسلمين الوصول إلى المجمع لأداء صلاة خاصة فقط خلال شهر الصيام.

ويدير الأردن المنطقة الإسلامية في البلدة القديمة، وبموجب حل وسط طويل الأمد يسمح لليهود بزيارته، ولكن لا يسمح له بالصلاة هناك، وأي محاولة متصورة لتغيير الوضع الراهن تكون من خلال الاشتباكات بين المصلين وشرطة حرس الحدود في رمضان 2021 على إشعال الجولة الأخيرة من القتال في غزة. وأشارت حركة حماس إلى مداهمات الشرطة في عامي 2022 و2023 للمسجد الأقصى في المجمع كسبب رئيسي لما حدث في 7 أكتوبر.

وسمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا بدخول الحرم القدسي منذ بدء الحرب.

وأثار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، ضجة الشهر الماضي عندما أوصى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمنع حتى الأقلية المسلمة في إسرائيل، التي تبلغ نسبتها حوالي 18٪، من دخول المنطقة في رمضان.

وقف إطلاق النار

واستشهد أكثر من 30 ألف شخص في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونزح 85٪ من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية وبيانات الأمم المتحدة. 

وبعد مرور خمسة أشهر، ومع مواجهة ربع سكان غزة للمجاعة، أصبح وقف إطلاق النار الشامل الذي يمكن أن تصل فيه المساعدات الكافية إلى جميع مناطق القطاع، أكثر أهمية من أي وقت مضى، وكلما طالت مدة الحرب زاد خطر اشتعال المنطقة.

وتصر إسرائيل على المضي قدمًا في الهجوم البري على رفح، آخر مكان آمن نسبيًا في غزة، خلال شهر رمضان إذا لم يتم الاتفاق على الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وهي خطوة حذر المجتمع الدولي من أنها ستؤدي إلى كارثة إنسانية، ويمكن أن تكون بمثابة محفز لتصعيد العنف في جميع أنحاء المنطقة.