رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران القدس يلتقى بطريرك الكنيسة الأرمنية خلال زيارته لبنان

الأنبا أنطونيوس خلال
الأنبا أنطونيوس خلال اللقاء

زار الأنبا انطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي، قداسة الكاثوليكوس آرام الأول، بطريرك الكنيسة الأرمنية، وأثناء اللقاء تحاورا عن أحوال الاقباط في مصر ولبنان  والعلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمينية.
حضر اللقاء الأب اندراوس الأنطوني، رئيس طائفة الأقباط الأرثوذكس، في لبنان وسوريا والأب إبرام الأنطوني.

جاء ذلك على هامش زيارة الأنبا أنطونيوس الرعوية إلى لبنان للأطمئنان على أحوال الأقباط بها، وتفقد شعب الكنيسة.

يذكر أنه كان قد ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من كنيسة التجلي بالمقر البابوي بمركز لوجوس في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

ورحب الأنبا يوليوس، الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس الخليج والآباء كهنة كنائس الخليج وأسرهم الذين يعقدون حاليًا مؤتمرهم السنوي في مركز لوجوس، وحضروا اجتماع الأربعاء في إطار المؤتمر ذاته.

استكمل البابا سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثاني في رسالة معلمنا يعقوب والأعداد (14 - 20)، وأشار إلى طلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي: "لينمُ بِر الإيمان"، وأن عملية النمو مرتبطة بحياة القداسة والبِر، وتناول أمثلة لكلمة "ينمو" في الكتاب المقدس من خلال:

- "اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو، كَالأَرْزِ فِي لُبْنَانَ يَنْمُو" (مز 92: 12).

- يوحنا المعمدان، "أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ" (لو 1: 80).

- السيد المسيح، "وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ" (لو 2: 40).

- "أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى، لكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي. إِذًا لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي" (1كو 3: 6، 7).

وأوضح قداسة البابا أن أنواع الإيمان متعددة، وتناول بعضها مثل:

١- الإيمان الضعيف: مثال خوف بطرس، "وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلًا: «يَا رَبُّ، نَجِّنِي!». فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»" (مت ١٤: 30، 31).

٢- الإيمان العظيم: مثال المرأة الكنعانية، "«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ!». فَقَالَ لَهَا: «لأَجْلِ هذِهِ الْكَلِمَةِ، اذْهَبِي. قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ»." (مر 7: 28، 29).

٣- إيمان سطحي: مثال الكتبة والفريسيين، "قَائِلًا: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ،... فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالًا ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ" (مت 23: 2 - 4).

كما أشار قداسته إلى العقبات التي تعطل نمو الإيمان، وذكر منها:

١- كبرياء العقل: كبرياء الإنسان يحرمه من الإيمان.

٢- الشك: دائرة الشك كالفخ وتجعل الإنسان يفقد الإيمان.

٣- الخوف: كلما يزداد الإيمان يقل الخوف.