رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعدادًا للانتخابات الرئاسية.. ترامب يحول محاكماته لأداة سياسية ويسيطر على استطلاعات الرأى

ترامب
ترامب

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في واشنطن الذي ألقاه مساء أمس السبت، والذي كان يدور حول المحاكمات التي يواجهها، حيث سخر ترامب من التهم الفيدرالية الجوهرية الموجهة إليه، وقلل من شأن التهديدات القانونية العديدة التي يواجهها، واتهم الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن باستخدام وزارة العدل كسلاح لتحقيق مكاسب سياسية.

وقال ترامب إنه يعتبر كل من لوائح الاتهام التي تلقاها حتى الآن "شارة شجاعة عظيمة"، مضيفًا: "لقد استخدم بايدن سلطات إنفاذ القانون كسلاح للتدخل في انتخاباتنا، وأنا اليوم متهم من أجل الشعب الأمريكي".

التهم الجنائية تطارد ترامب

وأفادت الصحيفة بأن الخطاب جاء بعد أقل من أسبوعين من إعلان ترامب، المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للجمهوريين لعام 2024، أنه غير مذنب في 37 تهمة فيدرالية تتعلق بسوء تعامله المزعوم مع وثائق سرية.

ووفقًا للمدعين العامين، حجب ترامب عن عمد وثائق حكومية شديدة الحساسية عن المسئولين الفيدراليين وعرقل العدالة في جهوده لإخفاء تلك المواد. 

ويواجه ترامب أيضًا تهماً في نيويورك تتعلق بتورطه المزعوم في مخطط صمت خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ، ومن المحتمل أن يتم اتهامه في جورجيا وواشنطن بسبب جهوده لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه خلال الخطاب حاول ترامب أن يجادل بأن قانون السجلات الرئاسية لعام 1978 جعل احتفاظه بوثائق سرية قانونيًا، على الرغم من أنه تم توجيه الاتهام إليه بالفعل بموجب قانون التجسس.

وزعم ترامب زوراً "أياً كانت الوثائق التي يقرر الرئيس أن يأخذها معه، فلديه الحق المطلق في أخذها".

تشتيت الرأى العام بعيدًا عن التهم

وأوضحت الصحيفة أن ترامب حاول أيضًا إعادة توجيه الانتباه بعيدًا عن التهم من خلال الإشارة إلى أنه تم العثور على بايدن محتفظًا بوثائق سرية في مسكنه الخاص، والذي يخضع الآن لتحقيق مستشار خاص، ومع ذلك، على عكس ترامب، لم يتلق بايدن أمر استدعاء بشأن المواد السرية التي بحوزته لأن فريقه أعطاها طواعية للمسئولين الفيدراليين.

وفي الوقت نفسه، اتهم ترامب هانتر بايدن، نجل الرئيس، بالفساد، مقلدًا مزاعم جمهوريين بارزين في مجلس النواب، كما قال ترامب عن الديمقراطيين: "إنهم يكذبون ويغشون ويسرقون" ثم كرر ادعاءه بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد تم تزويرها ضده.

كما تطرق ترامب في خطابه إلى بعض الأولويات السياسية للناخبين الإنجيليين الذين سيلعبون دورًا حاسمًا في تحديد المرشح الجمهوري للرئاسة. 

استطلاعات الرأى

وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من التهديدات القانونية الخطيرة التي يواجهها، لا يزال ترامب يهيمن على استطلاعات الرأي للناخبين الجمهوريين المحتملين، حيث أظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية الأسبوع الماضي، بعد الكشف عن لائحة الاتهام في قضية الوثائق السرية، أن 47٪ من الناخبين الجمهوريين اختاروا ترامب كأفضل اختيار لهم ليكون مرشح الحزب لعام 2024، وخلفه أقرب منافس لترامب، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، بفارق 21 نقطة.