رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: "لأول مرة منذ عام 1948 يتم إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة"

المطران عطا الله
المطران عطا الله

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إنه وللمرة الأولى منذ عام 1948 يتم إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في الأمم المتحدة وهذا حدث عظيم وفي غاية الأهمية بالنسبة إلينا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد.

وأضاف، المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وعندما تم اتخاذ هذا القرار بإحياء ذكرى النكبة اعترضت بعض الدول وبالطبع من البديهي أن تكون أمريكا وبريطانيا أول المعترضين لأنهما سبب من أسباب النكبة والمظالم التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني.


وتابع، ولكن المؤلم والمحزن أن بعضا من الدول الأخرى والتي من المفترض أن تكون صديقة لفلسطين ومتفهمة لمعاناة شعبنا يبدو أنهم انجرفوا أمام الضغوطات الأمريكية ووقفوا ضد فكرة إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة.


واستطرد، من المؤلم والمؤسف أن ممثل اليونان في الأمم المتحدة على سبيل المثال لا الحصر كان من المعترضين إلى جانب دول أخرى كانت قبل سنوات صديقة لفلسطين ولكن يبدو أن الإغراءات الأمريكية بالنسبة اإليهم هي أهم من القيم الأخلاقية والإنسانية.


وأشار إلى أن هؤلاء الذين صوتوا ضد إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة يعانون من أزمة أخلاقية وإنسانية وفقدوا بصرهم وبصيرتهم لأنهم لو كانوا كذلك لانحازوا إلى جانب الحق والعدالة ونحن بدورنا لا نراهن على هذه الحكومات التي هي العوبة بيدي أمريكا وأخواتها ، بل نراهن على الشعوب فعلى سبيل المثال في الوقت الذي اعترض ممثل اليونان على مسألة إحياء النكبة في الأمم المتحدة كما وغيره أيضا من ممثلي بعض الدول ولأسباب غير مقبولة وغير مبررة.

وتابع، نرى أنه في اليونان وفي ذكرى النكبة 41 بلدية يونانية رفعوا العلم الفلسطيني فوق مقرات بلدياتهم إعرابا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وهذا ما حدث في كثير من الدول العالمية التي حكوماتها اعترضت على إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة.


ودعى رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، الجاليات الفلسطينية والعربية إلى مخاطبة الشعوب فرهاننا هو على الشعوب المتحضرة الحرة المؤمنة بالقيم الإنسانية والأخلاقية ، فهؤلاء يجب أن نعمل على أن تتسع رقعتهم ويزداد عددهم وعندما تتسع رقعة أصدقاء فلسطين حينئذ يمكن لهؤلاء أن يكونوا قادرين على تغيير سياسات بلدانهم التي نظامها ديمقراطي والشعب هو الذي يقرر من الذي يحكمها .


وأكد لقد فشلت هذه الدول في منع إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة ولكنهم فشلوا أيضا أخلاقيا وإنسانيا بانحيازهم للاحتلال فوضعوا أنفسهم في خانة من يتحملون مسؤولية المظالم التي يتعرض لها شعبنا.