هيئة الكتاب تصدر المجلد الثانى من الأعمال الكاملة لـ يوسف أبورية
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، المجلد الثاني من الأعمال الكاملة للكاتب يوسف أبورية.
ويضم الكتاب ثلاث روايات من أعمال الكاتب الراحل يوسف أبورية، وهى: «صمت الطواحين»، و«ليلة عرس»، و«ليالي البانجو»، وفي هذه الروايات الثلاث ملامح أساسية من كتابة يوسف أبورية الغنية، وهي ملامح تردد عبر رواياته الأخرى، وعبر مجموعاته القصصية أيضًا، لتصوغ عالمه الخاص المتفرد المترابط، فيما يشبه نوعًا من الوحدة الوثيقة حيث التناولات التي تتردد وتتنامى، والتي يهتم فيها يوسف أبورية بالتعبير، خلال طرائف متنوعة عن تحولات الريف إلى المدينة.
ويحرص على أن يصل الوقائع القصصية والروائية بأزمنتها المرجعية، وكأنه يقدم تاريخًا أدبيًا للتغيرات التي تطرأ على قطاع من الريف المصري في فترات بعينها، حيث هيمنة نوع من الحنين الطفولي لأزمنة البراءة المنقضية، وحيث الكتابة التي تنهض على تمثال لجماليات الحكي الشعبي المتضافر مع حس تراثي واضح، وحيث اللغة التي تنهل من منابع الأمثولة والحكمة المتوارثة، وإن بقيت مؤمنة إلى عوالم راهنة ممتلئة بأسباب الحياة.
في هذه الروايات بهذا المجلد ملامح كثيرة من العالم الروائي الآسر الجميل ليوسف أبورية.
أما عن يوسف أبورية كاتب وروائي مصري، ولد في الثاني من يناير/ كانون الثاني 1954م بمركز ههيا محافظة الشرقية وتخرج في قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1977 وعمل بالصحافة ثم تفرغ في السنوات الأخيرة للكتابة، وصار من بين أبرز مبدعي الرواية في مصر. أبورية أبرز كتاب جيل السبعينيات وأغزرهم إنتاجا، حيث صدرت له خلال أكثر من 20 عاما مجموعات قصصية منها: الضحى العالي، عكس الريح، وش الفجر، ترنيمة للدار، وروايات منها: عطش الصبار، تل الهوى، الجزيرة البيضاء.
فاز بجائزة نجيب محفوظ للإبداع الروائي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2005 عن رواية ليلة عرس التي ترجمت إلى الإنجليزية، منحته جامعة المنيا في صعيد مصر درعها عام 2003 في احتفالية عنوانها: العالم الروائي ليوسف أبورية، شارك فيها روائيون ونقاد تناولوا عالمه الإبداعي الذي شمل الرواية والقصة القصيرة وقصص الأطفال.
كان أبورية الذي شيع جثمانه في بلدة ههيا بمحافظة الشرقية شمالي القاهرة أصيب بسرطان الكبد قبل أشهر، وأوصى الأطباء بزرع فص من كبد يتبرع به آخر، لكن الموت كان أسبق من إجراء الجراحة.