رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

راعي كنيسة سرجيوس وواخس: الله ينظر فقط إلى اشتياقنا للوجود معه

 انجيلوس جرجس
انجيلوس جرجس

قال القمص أنجيلوس جرجس راعي كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس،  «كنيسة المغارة» بمصر القديمة إن الله لا ينظر إلى ضعفنا وتاريخنا، ولكن ينظر فقط إلى اشتياقنا للوجود معه، واشتياقنا للاتحاد به، وينتظر رجوع الخاطئ، وينتظر أن نقدم توبة التي نتغير فيها من كيانات خارج الوجود في المسيح إلى كيانات ممجدة في المسيح.

وأضاف في تصريح صحفي له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لكن هناك جانب آخر هو جانب الشر، بينما كان المسيح يقبل الخطاه، ويغطي تلك المرأة التي جاءت وهي منكسرة تطلب الرحمة، كان هناك جانب آخر يمثله سمعان الفريسي، الذي أستضاف المسيح نفسه، ولكنه كان يستضيف المسيح من الخارج، أما من الداخل فقد كان يحمل صورة لا يُقدر فيها المسيح، فقال في داخله: "لو كان هذا نبياً لعلم من هذه المرأة أنها خاطئة».

ويمثل سمعان الفريسي كل من يحولون عمل المسيح الخلاصي، وكل الذين ينشرون أفكار ضد المسيح.
ومن يحاربون الإيمان نوعين: نوع يشكك في المسيح نفسه، ونوع يشكك في كلامه، وكلام الكتاب المقدس، نوع يحاول أن ينشر أفكار شيطانية تفسد عمل الخلاص، فالخلاص مرتبط بتجسد الكلمة كي يحمل عنا حكم الموت، ثم يعطينا الحياة من جديد، ثم نتحد به فنصير كيانات جديدة.. هذا هو الخلاص.
فالخلاص يحمل شقين، موتاً تموت، فلابد أن تموت، والخلاص هو المسيح الذي يموت عنا، ويحمل شق آخر هو الذي جعل المسيح يتمم هذا العدل وهو الحب، ثم يأتي الشيطان ويريد أن يفسد هذا، فيفسد الإيمان بالمسيح، لأنه دون الإيمان بالمسيح، وبشخصه المبارك، وبالفكر والعقيدة والحياة التي استلمناها كاملاً، فكراً وحياة، عقيدة وسلوكاً، لا يمكننا أن نخلص.

وعمل الشيطان أيضاً التشكيك في كلام المسيح، وهذا تشكيك في المسيح نفسه، الذي أعطي الخلاص هو الذي تكلم، المتجسد هو الذي علم، لذلك فقد واجهت الكنيسة أعمال شيطانية ضد كلام ربنا، فحينما انتشرت الكنيسة، وخرج كل الآباء الرسل يكرزوا بالإنجيل، خرجوا ومعهم نسخة من ترجمة الإنجيل باليونانية، وهذا ما فتح عيون العالم الخارجي على الإيمان بالمسيح، فالعالم كله كان يتحدث اليونانية، فقد كان تدبير ربنا قبل الكرازة والتجسد بما يقرب من ثلاثة قرون أن تتم ترجمة العهد القديم إلى اليونانية "الترجمة السبعينية".

وهناك نوعين من الترجمة: من يترجم المعني، ومن يترجم الحرف، ترجمة الحرف يمكن أن تُخل بالمعني، بينما ترجمة المعني هي الأدق، فالكلمة تحمل معني، والترجمة السبعينية كانت ترجمة معني، ماذا يريد الله أن يقول.. فترجموه.
ولكن هناك ترجمة أخري هي ترجمة "إكويلا" وترجمة "سيماخوس"، فقد أجتمع المجمع اليهودي عام 90 ميلادياً، في مدينة " أوجامينا" أو "يبنا" وهي ميناء علي البحر المتوسط جنوب شرق يافا، وعقد المجمع بزعامة الحاخام اليهودي "يوحنان بن زكاي" وهو تلميذ مدرسة هاليل، ليواجة انتشار المسيحية، ففي عام 90 م كانت أورشليم قد هُدمت، والتشتيت قد تم، ولكنهم كانوا يحاولوا إنقاذ الفكر اليهودي، لن أتطرق لكل كلمات المجمع لأنها كثيرة جداً، ولكن لهم قول هام جداً:
لأبد أن نصنع ترجمة جديدة للعهد القديم، بدل من الترجمة السبعينية، لأنها كانت تترجم النبوات بمعناها، أما في الترجمة الجديدة ستكون ترجمة حرفية وأسقطوا منها بعض الأمور التي لا تتوافق مع الإيمان المسيحي
فقد جمع غمالائيل الثاني كل الفريسين والدارسين، وقرووا إصدار ترجمة جديدة للعهد القديم ـ هي ترجمة مشوهه غير دقيقة ـ هذة الترجمة تتوافق مع فكرهم، هي ترجمة (إكويلا وسيموخاوس).
وما فعله أوريجانوس فيما بعد، أنه وضع هاتين الترجمتين مع الترجمة السبعينية، وبعض الناس تهلل بهذة الترجمة السداسية، أما الترجمة السداسية بها سم، فهي تحتوي على هاتين الترجمتين، اللتان أراد المجمع اليهودي نشرهم، وقد انتشروا في الإسكندرية.

فكل عمل الشيطان إما أن يهز الإيمان بشخص السيد المسيح، أو يسقط الكتاب المقدس لأنه فيه خلاصنا "الكلام الذي أقوله هو روح وحياة"