رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا يشوه الإنسان.. ماذا يترك جدرى القردة على الجلد بعد التعافى منه؟

جدري القردة
جدري القردة

أعلن البروفيسور أناتولي الشتاين، من مركز "غماليا" الروسي لبحوث الأوبئة والبيولوجيا المجهرية، أنه قد تبقى آثار على جلد الإنسان الذي تعافى من جدري القردة.

 

ويشير البروفيسور في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، لا يمكن القول ان جدري القردة يشوه الإنسان.

 

ويقول: "يمكن أن يترك المرض بعض الندب الصغيرة، واحتمال بقاء هذه الندب ليس كبيرا. أي أن جدري القردة لا يترك آثارا كالتي يتركها مرض الجدري البشري. كما أنه لا يسبب أي تغيرات في الجسم. وهذا يعني أن المصاب يتعافى من المرض تماما".

 

يذكر أن مرض جدري القردة بدأ في ربيع 2022 ينتشر في أوروبا. ووفقا للبيانات الرسمية سجلت حتى الآن أكثر من 550 إصابة في 30 دولة في العالم. وهذا عموما رقم صغير، ويشير إلى أن عدوى المرض تنتقل ببطء.

 

ووفقا للخبراء تنتقل عدوى المرض عبر الرذاذ التنفسي خلال الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب. ويتعافى المرضى خلال 2-4 أسابيع تماما. ومن أعراض المرض، ارتفاع درجة حرارة الجسم، الصداع وألم العضلات، وتضخم العقد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق. والأمر المزعج عند الإصابة بالمرض هو الطفح الجلدي الذي يمكن أن يغطي الجسم بكامله. وهذا الطفح يمر بعدة مراحل قبل أن يتحول إلى قشور تتساقط لاحقا.

 

 وعلى صعيد آخر، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع "منخفض للغاية" لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة.


وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون أن "معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية"، مضيفة أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين اعتبر "مرتفعًا".
 

وحتى 21 مايو، تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 إصابة تم إثباتها في المختبرات بجدري القردة و28 حالة مشتبه بها من 12 دولة، حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.
 

والاثنين، أعلنت الوكالة المعنية بالأمراض المعدية في الدنمارك عن تأكيد أول إصابة بالمرض في البلد الإسكندنافي.
وقالت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كرياكيديس "أشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من حالات جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والعالم. نراقب الوضع عن كثب".
 

وأشارت إلى أنه بينما يعد احتمال انتشار الوباء "في أوساط السكان بشكل أوسع منخفضًا"، من الضروري "المحافظة على اليقظة" والتأكد من تعقّب المخالطين وإجراء الفحوص المناسبة.
 

وتشمل عوارض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.
 

ولا يوجد علاج بعد للمرض، لكن العوارض تنتهي عادة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ويعد المرض منتشرًا في 11 دولة أفريقية.