رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يونسيف ومفوضية اللاجئين تطالبان بحماية الأطفال غير المصحوبين بذويهم الفارين من أوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة أن أكثر من مليون لاجئ أُجبِروا الاسبوع الماضي على الفرار من أوكرانيا بحثًا عن الأمان والحماية؛ منهم مئات الآلاف من الأطفال، كان العديدين منهم غير مصحوبين بذويهم أو انفصلوا عن والديهم أو أفراد أسرهم.

وطالبت المفوضية والمنظمة، في بيان مشترك، بحماية هؤلاء الأطفال، وحذرتا من أن الأطفال المحرومين من رعاية الوالدين معرضون بشكل متزايد لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال، كما تتضاعف المخاطر المعرضين لها عندما يتم نقل هؤلاء الأطفال عبر الحدود.

وحث الهيئتان الأمميتان جميع البلدان المجاورة والمتأثرة على ضمان التحديد الفوري والتسجيل للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم الفارين من أوكرانيا بعد السماح لهم بالوصول إلى أراضيها، وأكدتا على ضرورة توفير الخدمات المهمة لحماية الأطفال، بما في ذلك ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكذلك تطبيق آليات تتبع الأسرة ولم شملها.

كما شدد البيان على ضرورة بذل كل جهد ممكن لجمع شمل الأطفال مع عائلاتهم عندما يكون ذلك ممكنًا، وذلك إذا كان لم شملهم في مصلحتهم الفضلى.

وأشار البيان إلى أن ما يقرب من 100 ألف طفل نصفهم من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيشون في مؤسسات الرعاية والمدارس الداخلية في أوكرانيا والعديد من هؤلاء الأطفال لديهم أقارب أحياء أو أوصياء قانونيون، مضيفًا أن المنظمتين تلقتا تقارير عن مؤسسات تسعى إلى نقل الأطفال إلى أماكن آمنة في البلدان المجاورة أو خارجها.

وفي الوقت الذي أكد فيه البيان أن عمليات الإجلاء الإنسانية في ظل ظروف محددة يمكن أن تكون منقذة للحياة، وبما يعني الترحيب بالجهود المبذولة لإحضار الأطفال إلى بر الأمان، فقد شدد على ضرورة أن تُتَخَذ تدابير خاصة لمصلحة الأطفال الفضلى وموافقة والديهم أو الأشخاص المسؤولين عنهم وألا يتم تحت أي ظرف من الظروف تفريق العائلات نتيجة لإعادة التوطين أو تحركات الإجلاء.

ودعا البيان المسؤولين قانونًا عن الأطفال في المؤسسات في أوكرانيا إلى التأكد من أن عمليات الإجلاء تتم وفقًا لتعليمات السلطات الوطنية، وعلى أن يتم الإبلاغ عن التحركات للسلطات المختصة في أوكرانيا والدول المجاورة فور عبور الحدود، كما حث على أن يتم -بقدر الإمكان- إجلاء الأطفال وبحوزتهم أوراق الهوية والملفات الخاصة بهم.