رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع عدد ضحايا الانهيارات الأرضية إلى 152 فى البرازيل

إنهيار أرضي
إنهيار أرضي

ارتفع عدد ضحايا الانهيارات الأرضية في بلدية بتروبوليس البرازيلية إلى 152 شخصًا، وما زال هناك 165 شخصًا في عداد المفقودين، وفقًا لما ذكرته وكالة الدفاع المدني المحلية ,

وأفادت الوكالة أن أكثر من 500 من رجال الإطفاء يعملون في المنطقة التي وقعت فيها الانهيارات الأرضية، ومعهم حوالي 40 كلب تعقب حيث يبحثون عن المفقودين.

كما قدم السكان المحليون يد العون في عملية البحث، وخاصة في منطقة مورو دا أوفينا، حيث دُمر ما لا يقل عن 80 منزلًا.

وبدأ مكتب العمدة في بتروبوليس، وهي مدينة تقع على بعد 68 كم من عاصمة الولاية ريو دى جانيرو، يوم الأحد عملية تنظيف ضخمة في المنطقة، حيث تضررت الطرق والمباني بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وقال العمدة روبينز بومتيمبو للصحفيين: "لم أتخيل أبدا رؤية شيء كهذا، وخذ في الاعتبار، إني خدمت لأربع فترات ورأيت الكثير من الأمطار، هذه أكبر مأساة في بتروبوليس. وسوف أكرس كل طاقتي للقتال الآن".

وذكر حاكم ولاية ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو أن الأمطار التي هطلت يوم الثلاثاء كانت أسوأ أمطار تشهدها المدينة منذ عام 1932.

والثلاثاء الماضي، هطلت أمطار غزيرة على المدينة البالغ عدد سكانها 300 ألف نسمة والواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال ريو دي جانيرو، مسببة سيولا طينية وانهيارات أرضية، وتجاوز مستوى الأمطار التي هطلت على بيتروبوليس خلال ساعات، المتوسط المعتاد لكامل شهر فبراير.

والسبت واصل أكثر من 500 من عناصر الإنقاذ مع مروحيات وحفّارات وكلاب بوليسية، البحث رغم تضاؤل فرص العثور على ناجين.

وفي حيّ ألتو سيرا حيث ابتلع انهيار طيني قرابة 80 منزلًا، نقل عناصر الإنقاذ جثتين صباح السبت، حسب مصور وكالة "فرانس برس".

وفي مكان آخر بوسط المدينة، غمرت الدموع أفراد عائلة بينما كان عناصر الإنقاذ يبحثون في أنقاض منزل منهار بحثا عن أم لأربعة أطفال بعد العثور على جثث الأب وطفلين.

وكما هو الحال في عمليات الإغاثة أثناء الزلازل، يطلق عناصر الإنقاذ من وقت إلى آخر صفارات قوية لدعوة الحاضرين إلى الصمت في محاولتهم رصد علامات حياة.

وتقول السلطات في المنطقة، إن أكوام الطين والأنقاض غير مستقرة، لذلك تتم عمليات البحث باستخدام معدات يدوية.
وأكد منسق مجموعة الإطفاء في بيتروبوليس روبرتو أمارال لـ"فرانس برس"، أنه "يستحيل إحضار معدات ثقيلة إلى هنا، علينا العمل مثل النمل".

ومنذ بدأ البحث، عثِر على 24 شخصًا أحياء، لكن أغلبهم أُنقِذوا في الساعات التي أعقبت الكارثة، حسب السلطات.
ولا تزال حصيلة المفقودين غير نهائية، وقدّرت الشرطة عددهم الجمعة بـ218 شخصًا.

تمّ حتّى الآن التعرّف إلى 91 من أصل الجثث عثر عليها، ودفِنت 65 ضحية في المقبرة الرئيسية بالمدينة، وقد ووري 19 جثمانا الثرى السبت.