رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى الالتفاف حول التعليم

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى الالتفاف حول التعليم باعتباره منفعة عامة تخدم الصالح العام، بعد أن بثّت جائحة "كوفيد-19" الفوضى في نظُم التعليم في أنحاء العالم.

وفي رسالته  دعا جوتيريش المجتمع الدولي إلى "التحرك بحسم فيما يتعلق بتوفير التعليم ونوعيته وارتباطه بواقع اليوم"، مشيرًا إلى أن "الاضطرابات الناجمة عن كوفيد والتي اجتاحت التعليم لا تقتصر على مسألة إمكانية الوصول إليه أو اللامساواة في نيل قسط منه".

وأوضح جوتيريش أن "ذلك يظهر جليًا في الابتكارات التكنولوجية والتغيّرات غير المسبوقة في عالم العمل وفي نشأة حالة الطوارئ المناخية وفقدان قطاعات عريضة من الناس ثقتها في المؤسسات".

وتابع: "أننا بحاجة إلى نظام تعليمي يمكنه الاستفادة من الذكاء الجماعي للبشرية.. نظام يعمل على تعزيز تطلعاتنا إلى التعليم الشامل القائم على مبادئ العدل والإنصاف واحترام حقوق الإنسان، بدلًا من تدميرها".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم 24 يناير يومًا دوليًا للتعليم احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.

وعلى صعيد آخر، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن المشكلات التي يواجهها العالم الآن من صنع البشرية، مشيرًا إلى أن ذلك يعني أنه يمكن للبشرية أن تحلها، لكنّ حلّها يتطلب التضامن، محذرًا من تآكل القيم الإنسانية في كل ركن من أركان العالم.

وقال جوتيريش- خلال عرض أولوياته لعام 2022 أمام الجمعية العامة بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن "التضامن جزء من الطبيعة البشرية، لكنّ الأنانية أيضًا جزء من الطبيعة البشرية، وعندما تفوز الأنانية، يخسر الجميع"، داعيًا إلى "استعادة الكرامة الإنسانية ومنع موت الحقيقة، وجعل الكذب باطلًا مرة أخرى".

وشدد على أن "ثمة حاجة إلى وقف ما وصفه بالحلقة المفرغة، بحيث تتصاعد الأمور واحدة تلو الأخرى.. ما نحتاج إليه هو أن يكون لدينا، كما كنا نقترح منذ زمن بعيد، وقف إطلاق نار إلى جانب فتح الموانئ والمطارات ومن ثمّ بداية حوار جدي بين الأطراف. يجب أن يتوقف هذا التصعيد".

وأوضح جوتيريش أنه "يشجع بقوة الجميع على تبنّي سياسة تضع ضغطًا باتجاه حل سلمي وليس تضخيم القدرة العسكرية لأطراف الصراع"، مشيرًا إلى أن "هناك خطأ كبيرًا من جانب الحوثيين يتمثل في عدم استقبال المبعوث الأممي الخاص، وأن الأمم المتحدة كانت على اتصال وثيق مع دول مختلفة أبقت علاقاتها مع الحوثيين من أجل محاولة التوضيح لهم أن الأمر في صالحهم وصالح السلام، ونأمل أن يتمكن المبعوث الخاص من الذهاب إلى صنعاء".