رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عائلة «فادي» حضن دافئ لـ«كلاب وقطط الشارع»: «نتعرّض للتنمر»

فادي رشدي
فادي رشدي

تربى وسط عائلة ترفق بالحيوانات، ترعرع على أيدي أم تهتم بأغلب الحيوانات، فحوض السمك وتنطيط الضفادع وصوت زقزقة العصافير بالبلكونة، كانت أكثر ما رأى في طفولته، وذلك ما جعل فادي رشدي يهتم بجمع الحيوانات التي تتعرض للمعاناة بالشوارع.

قرر فادي رشدي أن يستكمل مسيرة والدته، وأصبح يمشي بالشوارع أثناء عيش يومه مركزا مع أي حيوان يعاني بأي شكل من الأشكال، وقال لـ"الدستور" إنه يملك قطط وكلاب بمنزله ليس لها عدد، كلاب بمختلف الأعمار والأحجام والألوان، جميعها من فصيلة الكلب المصري البلدي يعيشون وسطهم.

received_265680578982840
فادي

وأكد “رشدي” الذي يعمل بالفرقة القومية بدار الأوبرا، أنه ورث حبه للحيوانات عن والدته التي وجدها منذ أن كان طفل تقوم بتربية مختلف أنواع الحيوانات، مثل السمك والعصافير والسلاحف وكذلك الضفادع التي كان يهوى الكثير تربيتها بالمنازل قديما، ومؤخرا أصبحوا يهتمون بتربية القطط والكلاب من الشارع ويقومون بتبنيها.

received_615936723028351
فادي

"كانت البداية لما جابت والدتى قط بعين واحدة لقيته في الشارع، وقررنا نربيه وعالجناه"، وأكد أنه منذ ذلك الوقت، عندما يقابله في الطريق أي قط أو كلب، يعاني من أي مرض، يقوم بجلبه، حتى وصل عددهم لرقم كبير، وكذلك الكلاب.

قرر فادي السير في طريق مختلف على عكس الكثير من الذين يعاملون حيوانات الشارع بخوف وقلق، وكذلك الكلب والقطط باللون الأسود الذين ينفرون منهم، حيث أصبح لكل حيوان لديهم قصة وحكاية في الحصول عليه، فكانت مبادرة فادي وعائلته الاهتمام بحيوانات الشوارع التي تتعرض للمعاناة.

received_460343862222425
فادي

تطورت مبادرته مع مرور الوقت بمجرد رؤية حيوان يعاني يقبل على مساعدته، ومبرره أن الحيوان لم يستطع التعبير عن وجعه وألمه، ويرى أن الله سخره لتلبية حاجاتهم، وينمي فادي فكرته بتصوير فيديوهات بأغاني يقدم خلالها نصائح وشرح ما يتميز به الكلب البلدي والقط البلدي، الذين يتأقلمون في أي وضع، وأكد أنه عندما يجد حيوان يبدأ بمعالجته فور الحصول عليه بالطريقة التي أصبح متقنها.

received_626287358493278
فادي

"نفسي الناس تستوعبنا و يبطلوا يهاجمونا"، بالرغم من الخير الذي يفعله فادي وأسرته، إلا أنه لم يسلم من ردود الأفعال الصعبة من قبل جيرانهم، الذين يتعرضون لهم، رافضين وجود هذا الكم من الحيوانات داخل العمارة، حيث إنه يتعرض للعديد من المضايقات والمشاجرات، وكذلك السخرية من اهتمامه بحيوانات الشارع، كما أنه لاقى ردود أفعال بفكر متغير ومتقبل فكرة أن الحيوانات في حاجة لمساعدة.

وختم حديثه مقدما نصيحة للجميع بعدم التعرض لحيوان بالشارع بالأذية، إذا لم تستطع مساعدته اتركه، وكذلك عندما يوجد شخص يهتم بالحيوانات يجب عدم معارضته، حيث إنه وعائلته يتعرضون للعديد من التنمر والمضايقات.