رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ما الفارق بين الحرية والإنفلات؟»..على جمعة يجيب

د.على جمعة
د.على جمعة

قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، إنه “إذا فقدنا الحياء فلن يكون هناك انضباط ولا ضابط ولا رابط، وهذا هو الفرق الكبير بين الحرية والإنفلات”.

وتابع فى منشور على صفحته الرسمية على “فيس بوك”،  أن الحرية حالة مطلوبة ويجوز أن نسكن بها الحياء فيكون هناك حرية مع الحياء ويكون هناك حرية مع العقيدة وفي الانتقال والعمل والرأي .. إلخ.

وأكمل أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قال: « إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ »،  فكأن هذه العبارة قد جاءت مع كل نبي وليس فقط مع دين الإسلام، فليس الإسلام وحده الذي يدعو إلي الحياء، بل إن الحياء مطلوب منذ آدم وإلي خاتم النبيين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وأضاف أنه "ليس معني الحرية أن أعتدي علي غيري، وليس معني الحرية أن أنفلت أو أن أخرج عما يسمي- عند جميع العقلاء وعند جميع النظم وإلي يومنا هذا- النظام العام والآداب، وتعد مخالفته جريمة لأنه قد خرج عن حد الحياء وعن حد الانضباط، ولأنه قد خرج عن مفهوم الحرية التي هي الوجه الثاني والآخر للمسئولية. 

فالحياء هو الذي يجعلنا نصف الحرية بالحرية المقبولة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وأتاحها حتى في العقيدة “فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ”، ثم جعل العقاب يوم القيامة وليس في هذه الدنيا،"إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا" فالمسألة بيد الله سبحانه وتعالى في يوم آخر، يحذرنا منه وينبهنا أنه سوف يكون هناك حساب حتى تستقيم سلوكياتنا في هذه الحياة الدنيا.

وأضاف "جمعة" أن النبي عليه الصلاة والسلام جاءه رجل يلوم أخاه في الحياء، وقال إنه يستحي فقال: "لا تلمه فإن الحياء خير كله"،  ولذلك من العبارات الشائعة الخاطئة التي ننهي عنها “لا حياء في الدين”، عندما يريد أحد أن يسأل سؤالًا في موضوع حساس أو أي شيء آخر، والصحيح أن نقول: لا حرج في الدين، بل الدين كله حياء، والحياء خلق أصيل فيه، والحياء خير كله. 

وأنهى منشوره قائلًا:" الحياء شعبة من شعب الإيمان" فلماذا خصص الحياء من جميع الشعب بعد أن عرفنا أعلاها وأدناها لأنه هو الضابط الرابط. مؤكدجًا أنه إذا ارتفع الحياء في مجالات كثيرة فإننا سنكون فى خطر عظيم.