فاتن حمامة.. المناضلة
إيمانًا بمسئوليتها المجتمعية، نظمت الفنانة فاتن حمامة حملة لجمع الملابس والأموال لأبناء الشهداء، حينما كانت فى باريس، بالتزامن مع هزيمة ١٩٦٧، وظلت تناضل كمتطوعة وممرضة حتى داوى الشعب المصرى جراحه فى حرب أكتوبر ١٩٧٣. تروى الكاتبة زينب عبدالرازق، فى كتابها «فاتن حمامة» الصادر عن دار الشروق، أن «فاتن» ارتدت الثوب الأبيض وانضمت لمنظمة الهلال الأحمر لترعى جرحى المعارك الحربية وأهالى الشهداء، فقد «كانت تقضى النهار فى هذا العمل التطوعى وجنود مصر يقتحمون قناة السويس ويكتبون بإرادتهم ملحمة الانتصار والفداء». وتضيف «زينب» أن «فاتن» اختارت الانضمام للهلال الأحمر لأن ذلك هو أقصى مجهود يمكن أن تبذله من أجل وطنها، فقد تقدمت بطلب الالتحاق كعضو فى الجمعية، وشاركت مع مئات من سيدات مصر فى حياكة الملابس وتجهيز الهدايا للجنود.